انطلقت بعض الأصوات المنادية للملمة الشروخ والتصدعات التي أصابت الوحدة الوطنية الأمر الذي مهد لتهيئة المبادرات المطالبة بجلسة أو مؤتمر يداوي هذه الجروح التي أدمت جسد المجتمع فصارت مطلبا لابد منه.
وهذا الطرح المثالي بدأ ينمو في قناعات الرأي العام ويلقى القبول لدى الكثير في الآونة الأخيرة، إلا أنه يظل في نهاية الأمر ملفا شائكا ومعقدا لحساسيته، ولو تمعنا قليلا حول جدية هذه الحلول والجهود الساعية لتعزيز مفهوم المواطنة لوجدناها تنتهك مع كل «خطة» قلم وعلى كل منبر باسم الديموقراطية التي استغلت تحت هذه الذريعة بشكل سيئ لدى البعض الأمر الذي ساهم بتمزيق النسيج الاجتماعي وخلق مجاميع تنادي بالعصبية والتجمعات الفئوية والقبلية التي طغت على مبدأ الولاء للوطن في ظل غياب وإهمال من أجهزة السلطة التي تركت فراغا واضحا في هذه التركيبة مما سمح للمتطفلين بضرب هذا البناء الاجتماعي الذي بدأ يتصدع من هذه الأطروحات الطارئة على المجتمع الكويتي، لذا كان لابد من دق ناقوس الخطر والإشارة إلى مكامن الخلل بشكل مباشر من دون استحياء من جميع المؤسسات في هذه المعضلة حتى تصفو النفوس وتثبت القلوب لتعود كما كانت.
كما لا أنسى أن أحيي دعوة الدكتور علي الزعبي الشخص الذي لا أعرفه الا من خلال كتاباته الوطنية حيث بادر مشكورا بتسليط الضوء على هذه القضية بجرأة من خلال جهد شخصي يحسب له بدعوة لإقامة مؤتمر تحت عنوان المواطنة وهو المؤتمر الأول الذي يهتم بهذه المثالب فله وافر الامتنان والشكر على هذه الدعوة الشعبية ويا ليت محبي الاعلام التعلم من الدكتور علي الزعبي.
ملاحظة.. بعد إقرار المجلس رزمة من المشاريع التنموية ومباركتها في جلسات تاريخية لم يبق الآن إلا أن تترجمها السلطة التنفيذية على الواقع، والتاريخ كفيل بمعرفة من كان وراء تعطيل المشاريع في البلد.
[email protected]