لم يكن الخطاب الأخير لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خطابا عاديا، بل كان خطابا يحوي خارطة طريق كاملة وشاملة لتنمية البلد انطلاقتها من الشباب، ويحمل بين ثنايا فقراته أكثر من خط توجيهي لعل أهم ما لفت نظري فيه أنه كان خطابا يحوي الكثير من الخطوط الرئيسية المهمة.
الخطاب لم يحتو على دعوات وتوجيهات فقط، بل اشتمل على قرارات سيتم اصدارها في القريب العاجل وأغلبها يرتكز على الاهتمام بالشباب، وهي دعوة حميدة وقرارات سامية نتطلع جميعا إلى رؤيتها على أرض الواقع قريبا جدا، كما عهدنا من سموه دائما سرعة تنفيذ المشاريع الحيوية في عهده وخاصة تلك المتعلقة بالشباب، وتركيز سموه في الخطاب على الاهتمام بالشباب وتسخير الإمكانيات لهم، وباعتقادي أن الشباب الآن وبعد أن أعلن رأس الدولة الاهتمام بهم وتأسيس وزارة خاصة بهم وصندوق خاص للمشاريع الصغيرة يعمل وفق آلية سلسلة يجب عليهم أن يبرهنوا على وطنيتهم من خلال التفاني في عملهم خاصة في ظل ما تهيأ لهم من توجيهات سامية.
خطاب صاحب السمو وفيما يتعلق بالشباب كان اشبه- وكما قلت- بخارطة طريق للنهوض بالبلد ككل، وتغيير وجه مستقبل البلاد إلى الأفضل، وفتح مسارات شبابية تسهم في دفع عجلة التنمية في البلاد إلى الأفضل.
وفي شق مهم من خطابه لم ينس صاحب السمو اخوتنا في فلسطين وتحديدا في غزة التي تتعرض لعملية قتل مبرمجة، داعيا سموه عبر خطابه المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته.
المهم- وهو الأمر الذي لا يغفله سموه في كل خطاباته خاصة في العشر الأواخر من رمضان المبارك- هو دعواته الأبوية بضرورة اغتنام العشر الأواخر للتزود بالطاعات واستذكار الراحلين الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد والأمير الوالد سعد العبدالله رحمهما الله.
[email protected]