منتصف الأسبوع الجاري تشرفت بمقابلة الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية م.محمد غازي المطيري في مكتبه خلال الاجتماع الشهري للمديرين، وكانت المقابلة تكريما لجهدي الذي قدمته في مقال لي هنا في «الأنباء» حول دور شركة البترول الوطنية في الحفاظ على البيئة، وهو المقال الذي استعرضت فيه من واقع عملي بحت حقائق سعي الـ knpc لأن تصبح جميع عملياتها الحيوية صديقة للبيئة، وليس لي إلا أن أشكر م.محمد غازي المطيري، وأن أضيف كلمة ربما لم أتمكن من قولها خلال الاجتماع الذي ضم عددا من المسؤولين التنفيذيين في الشركة، والحقيقة ان المطيري ومنذ تسلمه مهامه وهو يضع نصب عينيه أمرين مهمين: أولا حقوق الموظفين العاملين في الشركة بمختلف أقسامها، والثاني هو تطوير جميع نواحي الإدارة في كل القطاعات وخاصة قطاعات المصافي، وخلال أقل من عام حدثت نقلات نوعية ملموسة على كل الأصعدة.
ولنتحدث عمليا أولا زيادة الإنتاج أحد الأهداف التي يسعى لتحقيقها ضمن برنامج محدد وهو الأمر الذي من شأنه أن يفتح مجالا أوسع لتوظيف الكويتيين، بل الأهم من هذا أنه وخلال فترة عمله اهتم بموظفي القطاع سواء من موظفي الشركة أو من موظفي العقود، ما يعني حرصه على العنصر البشري.
في التطبيقات العملية لمفهوم الاهتمام بالعنصر الوطني حرص المطيري ومنذ تسلمه على فتح الأبواب للكفاءات الوطنية أو حتى لحديثي التخرج وفتح باب التوظيف على مصراعيه، وبشكل دوري مدروس.
ولو أردنا الحديث عن الإنجازات الكبيرة في فترة قصيرة نسبيا لوجدنا أن شركة البترول حصلت الأسبوع الماضي على المركز الأول على مستوى الكويت بتوفير الكهرباء، وفي ذات الأسبوع حصلت على جائزة أفضل مشروع للعام 2014 لمشروع الوقود البيئي، وهو الأمر الذي يؤكد ما ذهبت إليه في مقالتي حول اهتمام شركة البترول بالشأن البيئي على أعلى المعايير العالمية.
وبمناسبة الحديث عن حصول شركة البترول على المركز الأول على مستوى الكويت في توفير الكهرباء أود أن أشير إلى أن توفير الكهرباء وإغلاق الأجهزة الكهربائية من الساعة 12 ظهرا حتى الخامسة عصرا أصبحت ثقافة لدى عموم موظفي الشركة وليست مجرد التزام بأمر إداري، وهذا هو ربما سر نجاح إدارة م.محمد المطيري بتحويل الأمر الإداري لتوفير الكهرباء إلى ثقافة مقبولة، وأعتقد ان هذا توجه إداري نادر وجود مثيله في الإدارات العليا في كثير من مؤسسات الدولة، في كيف يمكن أن تحول أمرا إداريا إلى ثقافة عامة تجاه قضية بيئية كقضية توفير الكهرباء وغيرها.
من ميزات الإدارة ومنذ تسلم المطيري لها هي سياسة الباب المفتوح للجميع، وهذه وللأمانة قضية مؤرقة لأي موظف في أي جهة كانت، فالموظف يحرص على الأمان إذا ما وجد أبواب المسؤولين في مؤسسته أو قطاعه مفتوحة فإنه سيشعر بالأمان، وهو ما فعله المطيري منذ تسلمه إذ طبق سياسة الباب المفتوح للعمال قبل المسؤولين بشكل راق ومنظم وجدير بالاحترام.
[email protected]