أتذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إبان توليه إمارة الرياض، أصدر قرارا بأن كل من يسيء لمواطن كويتي أو يشمت به خلال أزمة الاحتلال العراقي عام 1990 تتم معاقبته وسجنه، وهذا القرار وحده يمثل لي ككويتي ان الملك سلمان كان ولايزال يضع للكويت في قلبه مكانة خاصة، ولست بهذا أزيد على ما قاله وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء محمد العبدالله عندما قال إنه فوجئ بمعرفة الملك سلمان بتاريخ الكويت أكثر منه.
وليس هذا الأمر بغريب على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لمحبته وعشقه للكويت أو علاقاته المتأصلة بها منذ سنوات طويلة.
الملك سلمان يؤمن بأن الكويت عمق إستراتيجي للمملكة العربية السعودية ويؤمن أيضا بأن العكس صحيح. وأعلم يقينا أنه وبتوليه هذا المنصب سيؤسس لتوطيد العلاقة أكثر وأكثر بين بلدينا الكويت والسعودية.
ومن هنا أبارك للشعب السعودي الشقيق مبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملكا للسعودية، ومبايعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء، واختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وليا لولي العهد وتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية.
وكلنا ثقة بقدرة الملك سليمان على أن يستكمل مسيرة اخوته ممن سبقوه من الملوك وسيسعى الى تطوير بلاده نحو مزيد من التقدم والتنمية لما فيه خير شعبه.