احتفلنا أمس بالذكرى التاسعة لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم في البلاد، 9 سنوات من التطور والرقي على جميع المستويات حتى توجت نهاية العام الماضي بتسمية الكويت مركزا إنسانيا وتسمية صاحب السمو قائدا للعمل الإنساني.
ففي 29 يناير 2006 وعد سموه الشعب في كلمة ألقاها عقب أداء اليمين الدستورية بحمل الأمانة وتولي المسؤولية والتأكيد على العمل من أجل الكويت وشعبها، داعيا سموه الجميع الى العمل من أجل جعل الكويت دولة عصرية حديثة مزودة بالعلم والمعرفة يسودها التعاون والاخاء والمحبة ويتمتع أهلها بالمساواة في الحقوق والواجبات مع التشديد على المحافظة على الديموقراطية وحرية الرأي والتعبير.
سياسيا تحولت الكويت من بلد صغير غني بالنفط إلى بلد محوري في السياسية الإقليمية على جميع الأصعدة والمستويات، بل لعبت دورا محوريا عالميا أيضا على أكثر من صعيد عندما استضافت الكويت القمة العربية والقمم التي لحقتها والتي عرفت باسم قمم النجاح، وتحولت الكويت إلى حاضنة لمؤتمرات المانحين للشعب السوري الشقيق، بل تصدرت بلادنا دول العالم بحجم التبرعات لدعم الوضع الانساني في سورية عندما تبرعت بمبلغ 300 مليون دولار في مؤتمر المانحين الأول و500 مليون دولار في المؤتمر الثاني، كما امر سموه في 5 يناير من العام نفسه بالتبرع بمبلغ 5 ملايين دولار لإنشاء قرية للنازحين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن.
في عهد صاحب السمو الأمير لم نعد مجرد بلد منتج للنفط، أو بلد غني بالنفط بل تحولنا إلى إشعاع إنساني تغطي مساحات ضوئه جميع دول العالم.
[email protected]