9 ديسمبر من العام الماضي تم تكريم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «قائدا للعمل الإنساني» في حفل أممي، وللأمانة فإن تسمية بهذا الحجم، وهذا البعد العالمي، كانت تستوجب منا تفاعلا اكثر مما حصل بعد التكريم والتسمية، فتسمية رئيس الدولة «قائدا للعمل الإنساني» وإعلان الأمم المتحدة بلدنا «مركزا إنسانيا عالميا» لو حصل في بلد آخر لوجدتهم يحتفلون به 3 سنوات «جدام».
هنا لا أقلل من شأن الاحتفاليات التي أقيمت بهاتين المناسبتين، او بالأصح أعقبتهما، خاصة ان اغلبها جاء بمبادرات جهات حكومية او أهلية ودون تخطيط مسبق في الغالب بل احتفالات عفوية احتفاء بتلك المناسبة، وهنا لا أتحدث أيضا عن الاحتفالات الحكومية.
كمواطن أتمنى على الحكومة او مجلس الأمة او كليهما مجتمعين بصفتهم أعضاء في البرلمان، اتمنى التقدم بمشروع تسمية يوم 9 ديسمبر من كل عام يوما للإنسانية، كيوم لذكرى اختيار صاحب السمو الأمير «قائدا للعمل الإنساني» وتسمية بلدنا «مركزا إنسانيا عالميا»، تسمية هذا اليوم بيوم الإنسانية او يوم قائد الإنسانية، وأعتقد ان هذه أبسط مطالبة يمكن ان تتم من الشعب لقائد إنساني عظيم، شهدت له الأمم المتحدة جمعاء، عبر تكريمها له ولشعبه نحن بكون بلدنا مركزا إنسانيا، والأمر هنا مجرد اقتراح أتمنى ان يجد قبولا ودفعا بالاقتراح من قبل أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية، فلا أعتقد انه من المبالغ فيه ان نطالب بهذا الحق المستحق لنا ككويتيين فخرا بأميرنا وببلدنا الذي شهدت له الأمم المتحدة.
فهل من نائب يتبنى هذا المقترح، لنؤسس مفهوم الاستحقاق.
بعد شهرين من الآن تحل الذكرى الأولى لتسمية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، «قائدا للعمل الإنساني» وتسمية بلدنا «مركزا للعمل الإنساني»، فهل أعدت وزارة الإعلام ما يتناسب مع هذه الذكرى الجميلة؟ أتمنى هذا، وأتمنى ان تكون وزارة الإعلام على حجم الحدث، وتعيد التذكير في تلك الاحتفالية الخالدية لاختيار أميرنا «قائدا للعمل الإنساني»، وبلدنا بتلك الاحتفالية «مركزا إنسانيا عالميا».