في الأسبوع الأخير تكثر التنبؤات جنبا الى جنب مع الأمنيات، الكل يكتب تنبؤاته أو أمنياته للعام الجديد القادم ويرسلها عبر منصات التواصل الاجتماعي، أمنيات خاصة وشخصية وأخرى عامة وغيرها من أجل الوطن او عن أحوال العالم الذي أصابه مس من الحروب التي تكاد لا تتوقف منذ سنوات في منطقتنا.
كل يعلق أمانيه على حائط منصات التواصل الاجتماعي، وهذا حال الكثيرين منذ بدء دخولنا هذا العالم الكتابي الافتراضي الشاسع المترامي الأطراف.
لكل منا أمانيه الخاصة بل حتى تنبؤاته وكل بحسب رغبته وأحيانا هواه الشخصي، أحلام تعلق على جدار الأسبوع الأخير من كل عام، منها ما يتحقق وكثير منها ننتظر العام القادم حتى نعيد تعليقها من جديد على جدران الأسبوع الأخير من العام القادم الذي مر وانتهى ولم يتحقق منها شيء!
وما أكثر الأماني السياسية في الكويت، كل عام نحلم بتعديل كل حالات الاعوجاج في التعليم والصحة والإسكان، وهذا العام مثل كل عام نعيد أمنياتنا السياسية الاجتماعية، ونأمل في عام أفضل من سابقة.
التعليم حله سهل للغاية، ولسنا بحاجة الى خبراء دوليين ولا الى بنك دولي لنقوم بتعديل مناهجنا التعليمية التي عاما بعد آخر تدفن أبناءنا تحت ركام التعليم بطريقة التلقين، نحن بحاجة الى تشكيل لجنة كويتية ١٠٠% من موجهين كويتيين لكل المواد لكتابة كامل المناهج بأيدٍ وعقليات كويتية تعرف متطلبات وحجم عقلية الواقع التعليمي وهم موجودون ومتوافرون وبين الأيادي ولكن وزارة التربية لا تلتفت لحجم الكفاءات من الموجهين الكويتيين الذين تملكهم في كل المناطق التعليمية الذين ولو أطلقت أيديهم لاستطاعوا في فترة قياسية إعادة تأهيل البنية التحتية للتعليم ودون أي تكاليف تذكر.
الواقع الصحي في البلاد ايضا أمنية أخرى وحلم آخر يمكن ان يدار ويعاد ترتيبه بعيدا عن كل التسويات السياسية ومن هنا يمكن ان ننهض ايضا بعقليات أطباء وإداريين كويتيين ١٠٠% فهم أدرى بشعاب وحاجات الشعب وسكان الكويت.
أما القضية الإسكانية فبحاجة الى تضافر جهود الجميع ويمكن حلها ايضا لو ابتعدت عن المزايدات السياسية وتوازنات القوى الاقتصادية ووضعت هذه القضية كأولوية قصوى للمجلس والحكومة وان يبتعد الجميع عن الصراع السياسي.
هذه أهم ثلاث أمنيات كويتية تعود لنا كل عام لنطلقها فهل يمكن ان يكون عام ٢٠١٧ هو العام الذي يشهد حلولا هذه الأمنيات والأحلام الكويتية الثلاثة؟!
تعزية: أتقدم الى كل من النائب مبارك الحجرف والنائبة صفاء الهاشم بأحر التعازي لوفاة والدتيهما سائلا المولى القدير لهما الرحمة والمغفرة. إنا لله وإنا إليه راجعون.
كلمة أخيرة: ينطوي عام ٢٠١٦ ولا يزال للفراق وقع في القلب مؤلم رحم الله والدتي وجعل الفردوس دارها آمين. وداعا عام الأحزان.
BoresliTariq@
[email protected]