[email protected]
في مقال سابق لي كتبت أن النائب الذي لا يعود لقواعده الانتخابية في الاستجوابات هو من وجهة نظري لا يحترم أصلا تلك القواعد التي أوصلته إلى ما وصل إليه.
ومن خلال مقالي ذلك وجهت رسالة الى النواب الحاليين طالبتهم بأن يعودوا الى قواعدهم الانتخابية، وخاطبتهم قائلا في ذات المقال الا تمارسوا عملكم السياسي في الاستجوابات منفردين وان تقوموا على الأقل بعقد مؤتمر صحافي في دائرتكم قبل ان تقدموا استجواباتكم لأي وزير حتى نعرف حقيقة استجواباتكم وما أهدافكم من وراء الاستجواب.
***
كانت هذه اهم ثلاث فقرات في مقالي السابق الذي كان عنوانه «الإرادة الشعبية والقواعد الانتخابية والاستجوابات»، وللأسف لم تمض ثلاثة أسابيع على مقالي حتى صدق ما توقعته وتم تقديم استجواب ثلاثي لوزير الشباب ووزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود، وقدم المستجوبون استجوابهم وأودعوه وتم نشره بالصحف وعرف الجميع به، والاستجواب حق خالص ومطلق للنائب لا يمكن لأي شخص أن ينازعه عليه أو يمنعه أو حتى يشكك في أنه أداة رقابية، ولكن المستجوبين في الاستجواب قدموا استجوابهم ومبرراتهم ولكنهم لم يقدموا لنا او لناخبيهم او لقواعدهم او للشارع الرياضي النتيجة التي سينتهي اليها الاستجواب، ولنأخذ كل السيناريوهات سواء استقال الوزير او تم عمل تدوير بين الوزارات وتولى الحقيبة وزير اخر وحتى لو عبر الوزير الاستجواب ونال الثقة بل حتى لو تمت إقالة الحكومة وإعادة تشكيلها فما الهدف النهائي الذي سيصل اليه الاستجواب؟! فأي سيناريو سينتهي الاستجواب إليه فإن الإيقاف لن يتم رفعه عن الرياضة الكويتية، فالقضية ليست قضية وزير بل القضية باتحاداتها الرياضية، برموزها الرياضية، بمؤسساتها وبوزاراتها مجتمعة، القضية تعود لما قبل قانون 5/2007 اي ان القضية بشكلها الحالي عمرها نحو عشر سنوات وتبعاتها تمس الجميع، لذا الاستجواب وباختصار قضية الإيقاف بجهة واحدة او وزير واحد هو امر غير منطقي على الإطلاق.
طرحت كل السيناريوهات المتوقعة لما يمكن ان ينتهي اليه الاستجواب، وأثبت ان ولا واحدا منها يمكن ان يكون حلا لمشكلة الإيقاف، بل ان الاستجواب سيكون تعميقا للمشكلة ومدّا لأجلها، وسترون.
***
كلمة: حلت قبل يومين ذكرى وفاة أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله وغفر له، وجعل الجنة مثواه.
وأطال في عمر أميرنا ووالدنا الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على طاعته ومتعه بموفور الصحة، آمين.
***
كلمة أخيرة: لم يكد يمضي من الزمن ستة أشهر على رحيل والدتي رحمها الله حتى فجعنا بوفاة المغفور لها بإذن الله الحاجة فاطمة بزيع الياسين.
لقد كانت ام خالد رحمها الله خير أخت وجارة وصديقة لوالدتي رحمهما الله وغفر لهما وجمعهما في جنته انه سميع مجيب، خالص التعازي لآل القناعات الكرام.