منذ سنوات ووسائل التواصل الاجتماعي تشتعل بإشاعات لا أول لها ولا آخر عن منحة في الأعياد الوطنية، عاما بعد آخر تنطلق تلك الأحاديث عن منحة حكومية مرتقبة أو مفاجأة للجميع أو غيرها ويتفنن مطلقو تلك الإشاعات بصور الفوتوشوب لصفحات أولى لصحف محلية عن تلك المفاجأة المرتقبة، بل ان بعضا من المغردين المعروفين يروجون لمثل هذه الأخبار التي يتلقفها الناس ويتناقلونها عبر هواتفهم بواسطة الواتساب، ثم تعم البلاد كلها أحاديث وتساؤلات عن مدى صحة هذا الخبر الذي أطلقه شخص مجهول وللأسف أحيانا شخص معلوم يراهن على أن أمرا كهذا سيحدث وأن مفاجأة أو إعلانا حكوميا مفاجئا سيصدر خلال فترة الأعياد الوطنية، ولم يسلم هذا العام من تلك الإشاعة المبنية على قياسات صحيحة حصلت سابقا كالمكرمة الأميرية التي تفضل بها صاحب السمو الأمير على أبنائه المواطنين بمنح كل مواطن 1000 دينار وهي مكرمة لا تنسى ومكرمة لم يحصل أن شهدها أي بلد آخر في العالم وكان معها منح التموين المجاني لمدة عامين، وكانت مكرمة بمناسبة عزيزة على الجميع.
كل عام ينطلق الحديث عن منحة أو مكرمة أو مفاجأة حكومية وكل عام تأخذ الأحاديث عنها شكلا مختلفا عن السابق، في الحقيقة أن المنحة الحقيقية بل النعمة الحقيقية التي يجب ان يعيها الجميع أننا نعيش في بلد يظله الأمن والأمان والاستقرار في محيط إقليمي ملتهب، في محيط إقليمي متقلب بين حروب ومجاعات وقلاقل، ونعيش نحن بفضل الله سبحانه ثم بفضل حكمة صاحب السمو الأمير في بلدنا بعيدا عن كل تلك الصراعات التي لا يبعد بعضها عنا سوى بضع مئات من الكيلومترات، هذه هي المنحة الحقيقية وهذه هي المكرمة الحقيقية أن حبانا الله قائدا استطاع بحنكته وسياسته الخارجية البعيدة المدى ورؤيته الداخلية العميقة أن يعبر ببلدنا أخطر وأكثر الأوقات حرجا، وأن يجعل بلدنا أمنا وأمانا واستقرارا لم يكن ليتحقق لولا أن حبانا الله صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي ورغم كل شيء سواء في الداخل أو الخارج أن يحمل البلد في كل مرة إلى بر الأمان وان يحافظ عليه وان يجعله كما كان وأفضل.
المكرمة الحقيقية هي وجود والدنا الشيخ صباح الأحمد قائدا لبلدنا، قائد تمكن من المحافظة على البلد هادئا في ظل رياح وعواصف تغيير سياسية عنيفة ضربت محيطنا الإقليمي، هذه هي المكرمة الحقيقية والتي يجب أن نحمد الله عليها.
هذه هي المكرمة الحقيقية التي يجب أن نتحدث عنها وأن نحمد الله عليها أننا نعيش في بلد آمن مطمئن مستقر رغم كل شيء يحيط به.
هذه هي المنحة الحقيقية التي يجب أن يتحدث عنها الجميع، فنحن نعيش مكرمة ومنحة حقيقية كل يوم وليس في الأعياد الوطنية فقط.
كلمة: تشرفت بحضور حفل تكريم المتعلمين الفائقين لمدرسة المأمون الابتدائية وإلقاء كلمة أولياء الأمور. وكم كانت فرحة كبيرة أن نرى فرحة التلاميذ ووالديهم بتفوقهم، إلا أن الحفل اشتمل على تكريم عدد ليس بقليل من المعلمين المتقاعدين.
وهو أمر محزن أن تخسر التربية كفاءات تربوية. لذا أطالب باستثناء المعلم وتخييره في التقاعد من عدمه لأنه ببساطة ليس مجرد موظف.
كلمة أخيرة: حفظ الله الكويت بلد أمن وأمان وأسبغ على صاحب السمو الأمير الصحة والعافية والعمر المديد على طاعته وأدامه لنا رمزا ووالدا انه سميع مجيب.
BoresliTariq@
[email protected]