يقولون إن الدائرة الثالثة هي الكويت المصغرة، وكل انتخابات من تطبيق نظام الدوائر الخمس وهم يسمونها دائرة الفكر والبعض يسميها دائرة النخبة السياسية، وهناك صحيح في هذه المقولات، ولكن السؤال هو: أين نواب الثالثة من هموم ناخبي هذه الدائرة ومتطالباتهم؟ فهي مثل كل الدوائر يريد ناخبوها من ممثليهم في المجلس أن يلتفتوا إليها وإلى مشكلاتها، ومنها مثلا الازدحامات المرورية الخانقة التي تعاني منها مناطق الدائرة الثالثة كلها من كيفان الى الجابرية الى خيطان، فمثلا الخالدية وكيفان تعانيان الازدحامات المرورية الخانقة بسبب كليات جامعة الكويت دون ان يتغير شيء لا من الشوارع او التنظيم او حتى نقل جزء من الكليات الى خارج كيفان والخالدية، اما الجابرية فمنطقة تخنقها الزحمة طوال اليوم رغم انه يمكن استحداث مداخل ومخارج جديدة للمنطقة وإعادة تنظيمها، اما خيطان فللأسف أصبحت منطقة ازدحامات وعشوائيات رغم ازالة خيطان القديمة ولكن لم يتم اعادة تنظيمها مع تنامي ظاهرة سكن العزاب من الوافدين فيها الى درجة انها اصبحت خطرة جدا اجتماعيا، اما منطقة جنوب السرة فأصبح هناك تكديس فيها لمبان حكومية وكليات ما جعلها وسيجعلها لاحقا خاصة مع مبنى وزارة التربية الجديد منطقة مخنوقة مروريا.
ومشكلة الدائرة الثالثة أيضا ليست في الازدحامات وتكدس المباني الحكومية والكليات في مناطق سكنية فقط بل حتى في البنية التحتية للطرقات الداخلية المتهالكة التي يجب ان تتم إعادة تأهيلها وهو ما لم تفعله الاشغال منذ مدة طويلة.
بصراحة أتمنى من ناخبي الدائرة الثالثة أن يثيروا مثل هذه القضايا مع نوابهم ممثلي دائرتهم للوصول الى حلول.
مدخل كيفان من جهة الدائري الثاني باتجاه الشويخ منذ ستة أشهر والتحويلات في الطرق بلا إضاءات مناسبة تحذيرية لمستخدمي الطريق وبعضها بلا خطوط ارضية.
صحيح انهم يقولون ان الدائرة الثالثة دائرة فكر، ولكن هذا يجب ان يراعيه نواب الدائرة الثالثة ويلتفتوا لمشكلات الدائرة الثالثة كمناطق اغلبها قديمة جدا وتعاني مشكلات في البنية التحتية لانها مثلما قلت مناطق قديمة جدا ويجب اعادة تنظيمها ووضع مشاريعها على سلم أولويات الحكومة.
كلمة: مع بدء تطبيق نظام الخدمة الإلزامية مطلع هذا العام ندعو الله بالتوفيق لأبناء الكويت والقائمين على هذا القانون الجديد ان يتم فيه تجاوز السلبيات السابقة بما يفيد في بناء جيل تتحقق معه رؤية وتطلعات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه.
كلمة أخيرة: حفظ الله سمو الأمير وأطال عمره على طاعته وجعله ذخرا لأبناء شعبه الوفي، إنه سميع مجيب.
[email protected]