ككاتب تشرفت بأن أكون ضمن كوكبة كتاب صحيفة «الأنباء» منذ سنوات، وما زادني شرفا أنني لم ألتق شخصا إلا وأشاد بمصداقية «الأنباء» واتزانها في الطرح، وهو الأمر الذي سارت عليه «الأنباء» منذ تأسيسها على يد الراحل العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، واستمر هذا الأمر نهجا لـ «الأنباء» حتى يومنا هذا، هدوء واتزان بالطرح ومصداقية واحترافية عالية وابتعاد عن عالم التجاذبات أو الاصطفافات، فكانت صوتا لكل الكويتيين، صوتا للناس ومصدرا موثوقا يستقي منه الناس الأخبار الحقيقية دون زيادة أو توجيه.
كانت «الأنباء» ومع انطلاقتها قبل 42 عاما صوت الإعلام الكويتي الواعي المتوازن الهادئ، تقدم المعلومة والخبر كما هو وتنقل الصورة مع مراعاة المصلحة للجميع، وأنا كقارئ قبل أن أكون كاتبا فيها.
أكثر من أربعة عقود حافظت فيها «الأنباء» على خطها في الاتزان فكانت ولله الحمد كما يعرفها كل القراء الجريدة المحافظة بشخصيتها الكويتية ونكهتها المحلية القريبة من الجميع، لأنها محل ثقة الكل.
وقت الاحتلال العراقي صدرت «الأنباء» من القاهرة ووزعت مجانا على الجميع فكانت صوتا إعلاميا مقاوما للاحتلال، وكانت بفضل توجيهات ورؤية المغفور له بإذن الله العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، صوتا كويتيا صادحا بالحق الكويتي.
ولا أحد ينسى عنوان «مبروك يا الكويت» الذي زين صدر الصفحة الأولى لـ «الأنباء»عند انطلاق عاصفة الصحراء لتحرير الكويت في يناير 1991 وتحته عنوان «بدأ تحرير الديرة» والذي كان عنوانا تنبأ بتحرير البلاد من براثن الاحتلال.
ألف مبروك لـ «الأنباء» جريدة كل الكويتيين عيدها الـ 42، وألف مبروك هذا الصرح الإعلامي الكويتي الصادق والمتزن والعقلاني الذي يمثلنا جميعا.
قبل اربع سنوات انضممت لـ «الأنباء» ككاتب زاوية يومية ما زادني فخرا أن أكون جزءا من منظومة إعلامية عرفت بالاتزان والمصداقية والوطنية.
42 عاما و«الأنباء» منارة بيضاء كان لي نصيب أن أشاركها 4 سنوات منها وفخر لي أن أكون جزءا من هذا الصرح الإعلامي وأن أكون جزءا منه، وقد شعرت بالفخر في كل مرة ألاقي بها شخصا اعرفه بأنني أكتب في «الأنباء».
[email protected]