خلال الأسبوع الماضي توجه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الى الرياض، لحضور المؤتمر التشاوري السابع عشر لوزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فيما توجه وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد الى نيويورك للمشاركة في الدورة الاستثنائية الثلاثين للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مشكلة المخدرات العالمية بمقر الأمم المتحدة، وبالنظر الى القضايا المطروحة للبحث والحوار فقد صدرت توصيات بشأنها سواء في الاجتماع الوزاري وكذلك في الامم المتحدة، نجد ان اهم قضيتين يعنى بهما العالم اجمع حاضرتان وبقوة في الملتقيين الا وهما الارهاب والمخدرات، لذا كانت المشاركة الرفيعة والمتخصصة حاضرة وبقوة في الوفدين، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لحماية المجتمع من الارهاب والذي تأثرنا به بعملية ارهابية غادرة في تفجير مسجد الصادق في منطقة شرق نهاية يونيو 2015، وايضا آفة المخدرات التي اصبحت تستهدف كل دول العالم وبالأخص الكويت وبقية دول مجلس التعاون الخليجي. ادراك الكويت خطورة الارهاب والمخدرات، جعل قطبي الوزارة يتوجهان الى الرياض والى نيويورك للاستفادة والإفادة بما ينعكس بشكل إيجابي وسريع على حماية المجتمع ووقايته من الارهاب والمخدرات، نعم وزراء دول التعاون والذين شرفوا بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزير ونقلوا التهنئة لرؤية المملكة 2030، تناولوا ترسيخ ركائز الاستراتيجية الأمنية الخليجية المشتركة وتطرقوا الى الاستقرار باعتباره مطلبا أساسيا لشعوب المنطقة نحو التقدم والتنمية، لذا كان الاهتمام الأكبر منصبا على التصدي للارهاب، استطيع الجزم بأن معالي النائب أوجز رؤية الكويت في التصدي للارهاب من خلال تأكيده في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في ان قوة مجلس التعاون تكمن في الوحدة واليقظة التامة باعتبارها عنوان المرحلة الراهنة، لأن الإرهاب أصبح خطرا على العالم أجمع حسب تأكيد معاليه، وهو الأعلم بذلك بحكم اطلاعه على تقارير تدعوه الى قول ذلك صراحة، اما بالنسبة لوكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد والذي رافقته كوكبة من القياديين المختصين في المكافحة ومنهم وكيل الداخلية لشؤون الامن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، ومدير مكافحة المخدرات العقيد وليد الدريعي، أوجز اهتمام الكويت بقضية المخدرات من خلال تأكيده علي دعم الكويت للدورة الاستثنائية، إذ تعمل بكل قوة لإنجاحها.
الفريق الفهد اصاب كبد الحقيقة حينما اعتبر المخدرات بمنزلة الآفة التي تقوض ركائز التنمية الاقتصادية وتهدد الاستقرار، كما حرص على الإشارة الى وضع الكويت خطة استراتيجية شاملة ومتكاملة لحماية الفرد والمجتمع من أخطار المخدرات.
آخر الكلام
قام صاحب السمو أميرنا وراعي نهضتنا الشيخ صباح الأحمد بزيارة وزير الداخلية السابق الشيخ جابر الخالد، والذي وصل الى ارض الوطن عقب رحلة علاج طويلة، زيارة اميرنا للشيخ جابر الخالد ليست بغريبة على سموه، وزير الداخلية السابق ابو نواف أحب وطنه واخلص في عمله خلال مرحلة تطلبت الحسم في العديد من القضايا، شرفت بالتعامل مع الشيخ جابر الخالد وكان للأمانة رجلا صاحب قرار، قياديا من طراز فريد، شديد الحرص على تطبيق القانون على الجميع، منح الصلاحيات الكاملة للقيادات الامنية، وكان شعلة من النشاط، ولم يكتف بذلك وإنما كان يقف الى جوار اخوانه وأبنائه الضباط وجميع منتسبي الوزارة ويساندهم الى ابعد مدى، خصوصا اذا ما تعلق الامر بحقوق وتنفيذ واجبات، مهما تحدثت عن الشيخ جابر الخالد فلن اوفيه حقه، استطاع بحكمة ان يعيد لرجل الامن الهيبة التي ظن البعض لوهلة انه يمكن المساس بها، ابو نواف استكمل مسيرة اخوانه وزراء الداخلية وخلفه الشيخ احمد الحمود فسار على نفس النهج في العطاء والاخلاص، ثم جاء نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد الخالد ليواصل المسيرة في خدمة الوطن وأمنه، جمع بين الخالد والحمود والوزير محمد الخالد ومن قبلهم سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد والذي كان للوزارة شرف ان يتولاها، حب هذا الوطن الغالي واحترام القانون، فأحبهم الشعب ونشأت علاقة وفاء، لأن الغاية كبيرة وهي تحقيق امن الوطن، محبة الشعب للشيخ جابر الخالد يمكن تلمسها في تدافع أبناء الوطن لزيارته، ذكر ابو نواف متى ما جاء ترافقه والنعم، لأن تاريخه يشهد له، فهنيئا للكويت ابناءها المخلصين وما أكثرهم، شخصيا ادعو الله ان يمن على «ابونواف» بالصحة والعافية، اللهم ألبسه ثوب الصحة والعافية عاجلا غير آجل يا أرحم الراحمين.