منصب وكيل وزارة الداخلية مهم للغاية كون الوزارة تضم قطاعات خدمية وأمنية، وبالتالي يتحتم لمن يتولى هذه المهمة توافر صفات وسمات تتنوع بين فن الإدارة والانضباط والصرامة والحزم والثقة بالنفس والقدرة على إدارة الأحداث وسرعة اتخاذ القرار الحاسم وتطوير العمل، أضف الى ما سبق ذكره تميزه بالديبلوماسية وقراءة الأوضاع واتخاذ ما يلزم وفق ما تقتضيه طبيعة عمله الأمني وإذا توافرت الأقدمية فهذا شيء جميل.
الداخلية «ومنذ نشأتها تولي منصب الوكيل قيادات من خيرة الرجال بدأ من عبداللطيف الثويني ويوسف الخرافي وناصر العثمان وأحمد الرجيب وغازي العمر وسليمان الفهد أطال الله في أعمارهم، وتبقى الأيام المقبلة بانتظار من يتولى هذا المنصب بإذن الله.
الوكلاء المساعدون الحاليون، بعض منهم تتوافر فيهم بعض السمات، ولكن في ظني ان كل السمات دون استثناء تنطبق على أخي اللواء محمود الدوسري، وبحكم معرفتي به وتعاملي معه فهو يمتلك من المقومات التي تجعله الأنسب حاليا لتولي هذه المهمة ولا أبالغ حينما أقول انه من القيادات الأمنية الذين يستطيعون معاونة أخيهم الشيخ خالد الجراح في إدارة الداخلية ويلقى شبه إجماع من الوكلاء المساعدين، اللواء محمود الدوسري وبالعودة للمواصفات الواجب توافرها في وكيل الداخلية أجد انها تنطبق خاصة في شق الأقدمية ومع ووجود ٤ وكلاء مساعدين من أبناء الأسرة الكرام، ويدرك قيمة الأقدمية الشيخ خالد الجراح بحكم تنشئته العسكرية.
الدور البطولي للدوسري في المقاومة وتعليمات المقبور صدام حسين بضبطه حيا او ميتا لن ينسى، حتى وصفه الأمير الوالد ـ طيب الله ثراه ـ المغفور له بإذن الله الشيخ سعد العبدالله بالبطل، وإذا تحدثت عن مدى حبه للكويت وشعبها وأميرنا المفدى ـ حفظه الله وأطال الله في عمره ـ الشيخ صباح الأحمد فلا أستطيع ان آتي بكلام لأعبر به عن هذا الحب.
ككويتيين اعتدنا ألا نبخس حق الرجال ونجاهر بالحق لمن أعطوا وخدموا الوطن ولديهم الطاقة والقدرة على الاستمرارية واللواء الدوسري كفء ونعم الاختيار من الشيح خالد الجراح وبإذن الله يكون سندا وعونا لكم في تحمل المسؤولية وهو أهل لها وأقول لـ «ابو فهد محمود سيظل محمودا».
آخر الكلام:
إسهامات وبصمات الفريق اول سليمان الفهد لعبت دورا مهما في أداء وزارة الداخلية خلال توليه المسؤولية اذ جرى تحقيق طفرة في الأداء وانضباط في العمل وتدشين واستبدال مبان مؤجرة بأخرى دائمة وتحقيق ما نصبو إليه من أمن وأمان بمساندة إخوانه من قوة الشرطة، خبرة أخي الفريق أول الفهد على مدار ٤ عقود أوجبت ان تتم الاستفادة منها فكان قرار مجلس الوزراء بتعينه مستشارا في وزارة الداخلية بدرجة وزير، وأبارك له، وبإذن الله سيكون لوجوده في معاونة أخيه الوزير انعكاس إيجابي على قطاعات الداخلية، وسيكون دعما للجهاز الأمني، وأقول له: «دوم يا بو فهد سند وعون».