ما حدث أمس الأول من غرق طرقات سريعة وأخرى داخلية عقب هطول أمطار غزيرة وحالة الارتباك التي شهدتها الطرقات وغرق بعض الدوريات وعشرات المركبات وأشخاص علقوا في المياه وتدخل المواطنين لانتشال المحتجزين من النساء والأطفال ووضعهم على الأرصفة وأعلى السيارات لحين الفرج خاصة في محافظة الأحمدي وايضا غرق أسواق في محافظات أخرى أمر غير مقبول ما يجب غض البصر عنها او ان تمر مرور الكرام.
امس الله سلم وكان الله هو الحافظ والواقع يقول ان النخوة والشهامة هي التي أنقذت الوضع والعالقين ولم نلمس خططا لجهات مختصة في التعامل مع الأمطار.
في اعتقادي ان أحداث امس تدعوني الى اليقين ان خطط الطوارئ التي نسمع بها مجرد حچي وإلا ما هو التفسير لما حدث امس.
أسئلة عديدة راودتني أمس وحتماً راودت الكثير من الموطنين أين الخطط المفترضة؟ وماذا كان يدور في الاجتماعات المخصصة للتعامل مع الكوارث الطبيعية؟
المفترض أن الجهات المعنية بمثل هذه الحوادث وأعني وزارات الأشغال والداخلية وبلدية الكويت والإدارة العامة للإطفاء كل هذه الجهات المفترض في مثل هذه الظروف ان تعمل كخلية واحدة ويكون بينها تنسيق ممنهج ولكن ما حدث أن الجهات تلك عملت بشكل منفرد ولم يكن تنسيق بينها من واقع الأحداث فوزارة الداخلية مشكورة وحسبما علمت فقد عملت وفق طاقتها القصوى عبر تعليمات مباشرة من قبل أخي وكيل وزارة الداخلية اللواء محمود الدوسري وانتشرت دوريات الأمن العام والنجدة والمرور والدفاع المدني بإشراف ومتابعة من قبل الألوية جمال الصايغ وابراهيم الطراح وفهد الشويع للتعامل مع بلاغات الحوادث والانتشار في الطرقات السريعة وتنظيم السير لدى بعض التقاطعات التي تعطلت، كما قامت الإدارة العامة للإطفاء بما يجب ان تفعله واستدعت قيادات وأنقذت أكثر من ٢٠ شخصا علقت مركباتهم عبر ٣٦ بلاغا حسب بيان رسمي لها وكانت أغلب البلاغات في مناطق المنقف وطريق الفحيحيل الساحلي.
ما حدث بالأمس لم يكن بكارثة طبيعية ـ لا قدر الله ـ ونحمد الله على ذلك وإنما مجرد أمطار غزيرة ومع ذلك وجدنا شبه شلل وافتقاد التنسيق بين الجهات وثبت ان وزارة الأشغال تحتاج الى خطة طوارئ، وأدعو أخي معالي الوزير م.عبدالرحمن المطوع فتح تحقيق لمعرفة أوجه الخلل ولماذا غرقت الطرقات؟ وهل نتاج قصور في الصيانة ام ان حجم الأمطار فاق التوقعات؟ وماذا لو استمرت الأمطار لأكثر من ذلك؟ وما صحة ان تقاطع المنقف والصباحية والذي شهد المهزلة وتكدس المياه؟ مشروع جديد كلفته بلغت ٢٦ مليون دينار، وأيضا أدعو البلدية الى إجراء مماثل وآمل ألا يمر ما حدث أمس مرور الكرام على مجلس الأمة وان يناقش ما حدث وأتمنى من الداخلية دراسة التعامل مع الأحداث بهدوء.
المواطنون عبروا عن سخطهم بنكات بدوا يرددونها مثل واحد من أهل الفحيحيل مسوي عشاه بالمطعم وعازم عيال عمه وجماعته وأصدقاءه وبالنهاية سيارة المطعم غرقانة اضطر يطلبلهم شاورما، (صج) شر البلية ما يضحك.
آخر الكلام
تلقيت خبر منح مجلس الوحدة الإعلامية العربية محافظ الفروانية الشيخ فيصل المالك الصباح القلادة الذهبية من الدرجة الأولى تقديرا لدوره الديبلوماسي بسعادة وأبارك له هذا التكريم باعتقادي ترجمة لدوره الإنساني والديبلوماسي محليا وعربيا، للشيخ فيصل أسلوب أداء متميز وفكر رائد جعله من السفراء القلائل الذين غيروا النهج الديبلوماسي المتعارف عليه الى نهج يتصف بالمحبة والانتماء للبلدان التي أقام بها، وهذا ما ظهر جليا إبان توليه البعثة الديبلوماسية في سلطنة عمان والمملكة الأردنية، وأقول له تستاهل بو فيصل.