صدر في العام 2015 قرار وزاري رقم 1126 بإنشاء إدارة شرطة البيئة وتتبع وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام، ومن بين اختصاصاتها الارتقاء بأساليب وطرق العمل ومتابعة تطبيق القوانين والاشتراطات البيئية في الكويت التي تحدد لها من قبل المجلس الأعلى للبيئة والهيئة العامة للبيئة والتنسيق والتعاون مع كل الجهات المعنية بمراقبة الأفعال والتصرفات التي تشكل انتهاكا للبيئة بعناصرها (البرية، البحرية، الجوية) واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، ودعم ومساندة أعمال الضباط القضائيين في الهيئة العامة للبيئة، والتعامل مع البلاغات والشكاوى والتقارير الواردة عن مخالفات البيئة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، الى جانب التفتيش والمراقبة وضبط مخالفات البيئة وفق الإجراءات القانونية وتحرير المحاضر بشأنها وإحالتها للجهات المختصة، وإعداد التقارير الدورية الخاصة بعمل الإدارة ورفعها إلى وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأمن العام، ولاهمية الادارة الوليدة ادرجت فيها قسم الرقابة والتفتيش، والقسم الفني والتنسيق، وقسم شرطة مراقبة البيئة البحرية وقسمين مساندين، بعد القرار الوزاري استبشرنا خيرا خاصة ان تشكيل ادارة يعني توفير كادر بشري قادر على الوفاء بالمسؤوليات.
أعلم يقينا تشعب مهام اللواء ابراهيم الطراح وحرصه على تميز كل القطاعات المدرجة تحت إشرافه، ولكن من واقع المتابعة وما نرصده ان ادارة شرطة البيئة مغيّبة لا تؤدي مهام عملها بالصورة التي كنا نتوقعها أو نأملها، ومن خلال متابعتي لعمل الادارة أجد ومع كل اسف دورها اصبح مقتصرا على تلقي بلاغات وليست المبادرة بمعنى انها تنتظر ان تتلقى بلاغا بوجود تجاوز لتتحرك وتتعامل مع البلاغ وتفتقد المبادرة في الرقابة، فالمهام الموكلة لهذه الادارة جسيمة ومهمة وأقل ما يمكن ان تقوم به هو الانتشار في الأماكن التي تستغل في التخلص من النفايات او حتى المرافق الترفيهية والتي مع الاسف تتحول لمكان تلقى فيه النفايات والمخالفات، غياب دور فاعل لشرطة البيئة جعل الكثير من المواطنين والمقيمين لا يبالون بالنظام والنظافة لان الرقابة مفقودة، شرطة البيئة من بين مهامها ملاحقة ومخالفة المدخنين ولكن هذا ليس فقط المهمة الوحيدة التي تقوم بها، العقوبات الواردة في القانون كفيلة بان تكون كل الموافق وجميع المتنزهات على افضل ما تكون، لكن غياب الدور المنوط بشرطة البيئة يدفع بالتجاوزات لان تستمر وتتفاقم سواء في البر او في البحر او حتى في كل الشواطئ.. كلي ثقة في قدرة اللواء ابراهيم الطراح على تفعيل دور شرطة البيئة والرفع من مستوى أدائها وانتشارها لتصبح ادارة فاعلة ومبادرة دون ان تكون ادارة تعمل كرد فعل على بلاغات ترد اليها.
آخر الكلام
واقعتا انتحار مراهق وشاب بسبب لعبة الحوت الأزرق على حسب ما نشر في وسائل الاعلام من غير الممكن ان تمر مرور الكرام لأننا أمام قضية خطيرة، لذا وجب على الأجهزة المعنية دراسة هذا الأمر ووضع حل لها، لست خبيرا حتى أتحدث عن كيفية مواجهة هذا اللعبة المميتة وغيرها من الألعاب الالكترونية الخطرة والتي سبق وحذرت منها ولكن من المؤكد أن هناك جهات أخرى قادرة على ذلك.