الاربعاء الماضي كان يوما مشهودا في تاريخ الكويت حينما ألقى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم كلمات ذكّر فيها العالم بجرائم الاحتلال الاسرائيلي وبمواقف الكويت الداعمة والمساندة للحق وخلال ٤٥ ثانية اطلق سهاما في صورة كلمات مدوية في جسد الكيان المحتل وذلك في محفل دولي شعبي وهو الاتحاد البرلماني الدولي.
كلمات الغانم خلال ثوان محدودة جاءت تعبيرا صادقا عما في قلوبنا، واثلجت صدورنا حينما وبخ المحتل قائلا له «إن لم تستح فافعل ما شئت»، ودعاه الى مغادرة قاعة الاجتماع باعتبار ان جرائمه الممتدة تفوق التصور وهي مشهودة ومرفوضة ومدانة من برلمانات العالم «طرد الغانم للوفد الاسرائيلي كان صفعة عربية في المقام الاول وخليجية ودولية باعتبار المتلقي يمثل شعوب العالم المحبة للسلام والسلم وبالطبع كويتية بل لا ابالغ في أن حديث الغانم شكل صفعة برلمانية عالمية لهذا الكيان الشارد».
شخصيا شعرت بالفخر والعزة وانا استمع الى الرئيس وهو يقول للمحتل «اخرج من القاعة إن كان لديك ذرة من كرامة.. يا محتل يا قتلة الأطفال».
كلمات السيد مرزوق الى جانب انها كانت كفيلة بضخ «موجات» فرح على مواقع التواصل الاجتماعي فإنها ادخلت الفرح في نفوس جميع الكويتيين وأشعرتهم بالفخر بأن يكون هذا الرجل هو الذي يمثلهم ويتحدث باسمهم وصوتا معبرا عما يجيش في نفوسهم، ولعل برقية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، الى الرئيس الغانم واشادة سموه بهذا الموقف الوطني وتلك الكلمات المعبرة وسام على صدر السيد مرزوق وتعبير عن ان كل كلمة هي ايضا موقف رسمي راسخ.
المحفل الدولي شهد ما يمكن وصفه بالهجوم العنيف على الوفد الإسرائيلي، ولكن ختامه كان مسكا بأن وصف الغانم دولة اسرائيل بالإرهابية.
ما جاء على لسان الرئيس الغانم وللأمانة ما هو إلا تعبير عن لسان حال كل كويتي ولم لا، ومواقف الكويت في القضايا العربية مساندة للحق دوما؟ رئيس مجلس الأمة سجل موقفا تاريخيا سيظل عالقا في النفوس وتتناقله الأجيال باعتباره موقفا كويتيا كاشفا في وجه نوايا التطبيع وأعاد للأذهان حيوية المواقف الكويتية الخالدة، بيض الله وجهك يا مرزوق وجزاك الله ألف خير.
آخر الكلام: الأسبوع الماضي شنت قطاعات العمليات والأمن العام ومباحث الإقامة حملات أمنية لضبط المخالفين والمطلوبين، وبالنظر الى الحصيلة التي اسفرت عنها الحملات والتي زادت عن ٢٠٠ مخالف ومطلوب وبغض النظر عن عدد الموقوفين فان الحملات هي رسالة لكل من يخالف القانون أو يتجاوز عليه بأن هناك رجالا اشداء يسهرون على أمن الوطن وهؤلاء سوف يسقطون في قبضة رجال الأمن عاجلا أو اجلا، فشكرا لوكيل الداخلية بالانابة الفريق الشيخ محمد اليوسف بإشرافه شخصيا على حملة النجدة والشكر موصول الى اللواء جمال الصايغ والى اللواء المبدع ابراهيم الطراح على عطائه والطفرات التي حققها في قطاع الأمن العام وبإذن الله نبارك له التثبيت قريبا والى اللواء سعود الخضر والى كافة الضباط وضباط الصف الذين شاركوا في الحملات.