أمس الأول أصدر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مرسوما بترقية وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الدولة الداخلي عصام النهام الى رتبة فريق والمتعارف عليه في هذه الحالات ان كتاب ترشيح بهذا الخصوص يرفع الى مجلس الوزراء وهو ما يعني ان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح رفع الكتاب الى مجلس الوزراء الموقر بعد التشاور مع أخيه وكيل الوزارة الفريق محمود الدوسري.
بالعودة الى الماضي القريب نجد للفريق النهام سجلا مشرفا وحافلا بالإنجازات، ولعل أهمها تحقيق استقرار أمني لافت وسط أوضاع إقليمية لم تكن على ما يرام، أيضا تمكنه بمعاونة فريق من أمن الدولة من إغلاق قضية شغلت الرأي العام المحلي والإقليمي، وهي المتعلقة بملف ما أشيع عن هروب من أطلق عليهم أعضاء خلية العبدلي عبر ضبط الهاربين وكان هذا الإنجاز محل تقدير من كل أطياف الشعب هذا الى جانب التصدي للعديد من الملفات الأمنية والتي في الغالب لا تحظى بتغطية إعلامية نظرا لخصوصية الملفات.
الترقية الى رتبة فريق، إما كنوع من أنواع التكريم نظير عطاء وجهد كبير امتد لعقود او ترقية لهدف استراتيجي مستقبلي للوزارة، وأعتقد ان ترقية اللواء النهام تنطلق من رؤية محددة للقيادة السياسية ولمعالي الشيخ خالد الجراح ولوكيل الوزارة الفريق محمود الدوسري واللذين ينظران الى المؤسسة الأمنية المستقبلية بما يخدم الكويت ويحافظ على أمنها.
يتفق معي كثيرون من متابعي القيادات الأمنية الحالية ان جميع الوكلاء المساعدين سواء المثبتون او بالإنابة أجادوا في عملهم ويستحقون الأعلى نظير أدائهم وعطائهم ولكن يبقى الهيكل التنظيمي، والذي يحدد وجود وكيل وزارة يرأس الوكلاء المساعدين ويشارك في وضع الخطط، وتحليلي الشخصي - وأكرر على ان ما أشرت إليه بأنه مجرد تحليل - فإن ترقية النهام الى رتبة فريق في هذا التوقيت ربما الهدف منها توجيه رسائل صريحة بأن الفريق النهام هو الأوفر حظا لأن يكون الوكيل القادم في الداخلية في يونيو المقبل لعدة اعتبارات منها الإنجازات وتوافر خبرات أمنية والقدرة على الإدارة والشخصية القوية القيادية وهناك نقطة أيضا لا تقل أهمية عن ما سبق ذكره وانه لايزال أمامه عدة سنوات يستطيع فيها ترتيب البيت الأمني مثلما كان الحال مع الفريق أول ناصر العثمان والذي تولي منصب وكيل الداخلية لأكثر من 10 أعوام.
أعتقد ان توقيت الترقية مهم باعتبار ان الواقع يقول ان هناك شواغر وان الداخلية تتجه لتسكين المناصب الشاغرة خاصة بالنسبة للوكلاء المساعدين وفي النهاية لا يفوتني إلا ان أبارك للواء النهام وتستأهل يا أبوسالم.
آخر الكلام
مدير مكتب وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات المقدم د.أنس القطان من القيادات الأمنية الشابة الواعدة، التقيت به في أكثر من مرة ورغم حجم العبء الملقى على عاتقه بحكم حجم العمل وكم المعاملات التي يتلقاها يوميا والاجتماعات المكلف بحضورها ومع ذلك أجده دائما قمة في اللياقة واللباقة والابتسامة دائما لا تقارفه، يعطيك العافية د.أنس وكثر الله من أمثالك.