بمناسبة الاحتفالات بمرور 57 عاما على ذكرى الاستقلال و27 عاما على ذكرى التحرير، وتزامنها مع مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا وهي مرور 12 عاما على تولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في البلاد، لا يفوتني إلا ان أتوجه لصاحب السمو وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء وأبناء وطني الغالي باسمي التبريكات، أعادها الله علينا جمعيا بكل خير تحت رعاية قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا.
لا شك ان الجهود التي يبذلها العاملون في وزارة الداخلية بدءاً من الوزير والوكيل والوكلاء المساعدين في شأن الخطط كبيرة جدا، وتتواصل تلك الجهود من قبل الضباط وضباط الصف من خلال نقاط تفتيش وفلترة مناطق الاحتفالات من أي أدوات يساء استخدامها خلال المسيرات.
خطط الداخلية تشترك فيها مختلف أجهزة الوزارات خاصة الميدانية كالنجدة والمرور والأمن العام ورجال المباحث وامن الدولة وغيرها فيما تبقى بقية القطاعات في وضعية استعداد وللتدليل.
على أن الاحتفالات تستدعي اتخاذ كل إجراءات الحيطة والحذر لأمن وسلامة المحتفلين أصدر وكيل وزارة الداخلية الفريق محمود الدوسري تعميما بحجز كلي لقوة الداخلية بحيث تكون جاهزة لتأمين الاحتفالات الغالية على نفوسنا.
تأمين مناطق المسيرات ليس بالأمر اليسير وليس كل ما يعرف يقال ولكن بحكم عملي في وزارة الداخلية لعدة عقود اعلم يقينا ان الأمر ليس كما يتصوره البعض مجرد تنظيم السير والتدخل لفض مشاجرات او التعامل مع أشخاص يستغلون التجمعات في السرقات، ولكن هناك أمورا تضعها الأجهزة الأمنية غير المرئية في سلم الأولويات وهي احتمالية استغلال المناسبة في أهداف تؤثر على الأمن والاستقرار داخل البلاد.
ما المطلوب من المحتفلين؟
أعتقد ان ابسط ما يمكن ان نقدمه هو التعاون مع التعليمات الأمنية كعدم حمل الأدوات الحادة والتنبيه على أبنائنا بذلك، وأيضا القانون حظر استخدام الفوم ومسدسات المياه ومع الأسف نجد معظم الأسواق تعرض لهذه المسدسات وكأنها بعيدة عن المشكلات التي تنتج عن استخدام هذه المرشات من قبل بالغين وأحداث بل وأطفال.
للأسف استخدام مرشات المياه يشغل أجهزة الأمن عن أمور أكبر تعني بالسلامة العامة لجموع المحتفين ومع الأسف هناك شريحة غير منضبطة تضع أشياء قذرة وربما حارقة داخل المرشات بخلاف الماء ويتم فتح أبواب المركبات عنوة وهو ما يسفر عن مشكلات ومشاجرات دامية.
نأمل من أولياء الأمور التعاون مع التعليمات وعدم استخدام المرشات وايضا ان يتوقف أصحاب الأسواق عن الترويج لأدوات تفسد احتفالات وطننا الغالي وان يكونوا عونا لأجهزة الداخلية.
آخر الكلام: ما فعلته الكويت باستضافة مؤتمر للمانحين والتبرع بسخاء لإعادة إعمار العراق امر ليس غريبا على الكويت وأمير الإنسانية سمو الشيخ صباح الأحمد. المؤتمر يؤكد ان الكويت وكعهدها قادرة على تجاوز الماضي لأجل حاضر أفضل للعالم أجمع ولمنطقتنا.