وكأن القدر للكويت مع أفراح تتوالى في شهر فبراير من كل عام ففيه جملة من المناسبات الغالية على نفوسنا جميعا، اذ تتخلله ذكرى الأعياد الوطنية المجيدة وعيد التحرير وكذلك مناسبة تولي سمو الشيخ نواف الأحمد ولاية العهد بعدما اختاره سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ليكون سنده في بناء الكويت الحديثة ومواصلة مسيرة التنمية.
الشيخ نواف الاحمد من الشخصيات التي تجمع على محبتها جميع أبناء هذا الشعب العزيز ولما لا؟ وهو الذي يمثل مسيرة عطاء نابضة بكل ما تعنيه الكلمة وتشهد افعاله كل حب للوطن، وهو ما يجعل محبته تتزايد من يوم إلى آخر، ولا شك كانت هذه المحبة المتأصلة وراء الإجماع الشعبي والبرلماني والسياسي على مبايعة سموه أطال الله في عمره وليا للعهد وانطلقت المبايعة انطلاقا من معرفة أبناء الكويت لشخص سموه ومعايشته لهم بجميع أمورهم واهتمامه البالغ بمشاكلهم ولا يتوانى عن دعم تطلعاتهم وطموحاتهم نحو المستقبل الزاهر، مسيرة العطاء لسمو ولي العهد حفظه الله تعود إلى نحو نصف قرن إذ تولى منصب محافظ حولي ثم تولى سموه عدة مناصب وزارية.
كان لي الشرف بالعمل تحت امرة سموه خلال توليه حفظه الله وزارة الداخلية لمرتين، وأقولها كشهادة حق بأن هذا الرجل يعمل بصمت وبحكمة بالغة يمنح الصلاحيات كاملة لكل مسؤول ولا يتوانى حيال أي مقصر خاصة اذ ما ارتبط التقصير بضرر يتعرض له الوطن او المواطن، فهو محب لوطنه يمتلك نظرة ثاقبة للأحداث تجعله قائدا ومدرسة لكل من يتعامل معه في خبرته وحكمته وقيادته الناجعة.
الشيخ نواف الأحمد حفظه الله عاشق للكويت بامتياز كان لي الشرف ان اعمل تحت امرته خلال توليه مهام عمله الوطني وزيرا للداخلية لمرتين، كان حفظه الله دائما وأبدا هاجسه الأول حفظ الأمن والاستقرار للوطن والمواطنين، ويوجه دوما لحل مشكلاتهم قدر المستطاع، لذا اكتسب محبة الشعب التي تزايدت بمرور الأيام، يحسب لسموه انه طور وحدّث القطاعات الأمنية والشرطية وتوفير الإمكانات المادية للنهوض بالمستوى الأمني وإدخال الأجهزة الأمنية الحديثة ورسم استراتيجية منظومة أمنية لمكافحة الجريمة وضرب أوكارها في الكويت، حيث القدر لطيف بالكويت حينما وقعت أعمال إرهابية في العام 2005 وكان حينذاك سموه نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية فقاد سموه بنفسه المواجهة ضد الإرهابيين، وتصدى بحسم إلى المخططات الرامية إلى احداث مشكلة في الكويت وهي عشقه.
اتذكر جيدا تواجد سموه في مواقع تلك الأحداث لاستئصال آفة الإرهاب في البلاد من جذورها، شخصية سموه حفظه الله ليست فحسب محلية بل شخصية دولية وإقليمية مرموقة يحظى بمحبة وتقدير لعمله وحرصه على الأمن العربي باعتباره وحدة واحدة وكُلّاً لا يتجزأ فكان سموه العضيد والمساند لأخيه سمو أمير البلاد في جهود رأب الصدع الخليجي، فهنيئا لنا بهذا القائد الانسان سندا وعونا لأخيه صاحب السمو أميرنا وراعي نهضتنا سمو الشيخ صباح الأحمد.
آخر الكلام
تمديد مهلة المخالفين حتى ابريل المقبل قرار كان لا بد منه نظرا لقصر المهلة السابقة ولكثرة اعداد المخالفين والتي كانت تستلزم فترة مناسبة تمكنهم من تعديل أوضاعهم.
أيضا فإن تمديد المهلة سيتيح لإدارات الهجرة استقبال المخالفين وإنهاء معوقات تعديل الوضع.
باعتقادي كل المعوقات أمام المخالفين تم تذليلها والمطلوب الاستفادة من المهلة التي قد لا تتكرر ومن ثم تعديل أوضاعهم القانونية ليتمكنوا من كسب الرزق دون خوف.