شرفت أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية الأسبوع الماضي بحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وعدد كبير من أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية حفل تخرج الدفعة ٤٤ من الطلبة الضباط.
لا شك ان أداء الضباط للقسم العظيم أمام صاحب السمو الأمير يضعهم أمام مسؤولية أكبر لتحقيق أمن وأمان هذا الوطن الغالي باعتباره أمانة.
وبهذه المناسبة العزيزة فإنني ادعو ابنائي الخريجين الجدد إلى ان يؤدوا مهام عملهم بحزم دون عنف.
شخصيا لدي ثقة كبيرة بأن الشيخ خالد الجراح وأخي الفريق محمود الدوسري وقيادات الوزارة لديهم تصور واضح للاستفادة من الخريجين الجدد وإلمام بالقطاعات التي بحاجة إليهم، والمطلوب هو توظيف الخريجين حسبما تحتاجه الوزارة وليس حسبما يتمناه الخريجون وأسرهم.
أعلم ان الكثير من أسر الخريجين يحاول بشتى الطرق تحديد الأماكن التي يرغبون في عمل أبنائهم فيها، بل ولا أبالغ بالقول ان هناك من يحددون ليس فحسب جهة العمل بل جهة ومكان العمل لاعتبارات لا علاقة لها بالداخلية أو ما تحتاجه الوزارة، وسمعت ان هناك وعودا أو موافقات على تعيين الخريجين في جهات بعينها.
أدرك حجم الضغوط وكيف تمارس، ولكن أرى ان المصلحة العليا تستوجب عدم الرضوخ لأي ضغوطات، وان تقوم الوزارة بتوزيع الخريجين حسبما تراه وليس حسبما يراه من هم خارج الوزارة وانطلاقا من ان رغبات الخريجين وأسرهم أوامر واجبة النفاذ، وبالتالي يمكن ان نرسخ لمبدأ جديد.
نعم القطاعات المرغوبة من قبل الخريجين كالمرور ومراكز الخدمة والهجرة قد تكون بحاجة الى عدد من الخريجين، ولكن هذا لا يعني ضخ الكم الأكبر منهم، لأن هناك قطاعات أخرى ملقى عليها مهام متشعبة وتعاني نقصا أو تحتاج الى الجزء الأكبر، والمنطق يقول الأولى ان تكون لها النصيب الأوفر، الجهات التي تعاني أو تنتظر الخريجين الجدد معلومة للوزارة.
آخر الكلام
تحرير مخالفة إعاقة سير بالنسبة لمن تقع بينهم حوادث بسيطة ولا يتحركون الى جانب الطريق خطوة مهمة وستحدث فارقا وقت الذروة، اذ في احيان عديدة نجد مركبات متعطلة لخمسة كيلو مترات، والسبب حادث بسيط للغاية ومجرد احتكاك لا يكلف صاحب السيارة الـ ٢٠ دينارا ورغم ذلك يعرقل مصالح العباد ويكبد الدولة ومستخدمي الطريق خسائر ضخمة، والمطلوب تسليط الضوء أكثر على هذه الخطوة.