أوشكت مختلف المراحل الدراسية على الانتهاء، وبدء عطلة الصيف، وفي الغالب تقوم شريحة كبيرة من المواطنين بالسفر إلى خارج البلاد، وايضا تغادر شريحة كبيرة من الوافدين الى أوطانهم لفترة تتجاوز الشهرين.
لا شك ان الوضع الأمني في الكويت الحبيبة أفضل بكثير جدا من العديد من دول العالم بما في ذلك الدول المتقدمة وهذا يعود الى كفاءة ويقظة الأجهزة الأمنية خصوصا رجال المباحث الجنائية والذين يقومون بجهد مشكور في إغلاق العديد من قضايا السرقات الى جانب التواجد الأمني وانتشار الدوريات التابعة للأمن العام والنجدة في مناطق السكن لردع أصحاب النفوس الضعيفة وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين والوافدين، ورغم ما تبذله أجهزة وزارة الداخلية من جهد فإننا نجد أشخاصا غير أسوياء يستغلون موسم السفر باستهداف المنازل وسرقة ما خف وزنه وغلا ثمنه.
إذن ما هو المطلوب من المواطن او المقيم حينما ينوي السفر؟
الأمر بسيط جدا وهو ان يبلغ أحد أقاربه بتفقد المنزل بين الحين والآخر ويفضل ان يقوم الشخص بفتح المنزل او الشقة، وإضاءة الأنوار، ويفضل إبلاغ الجيران حتى يتواصلوا مع عمليات وزارة الداخلية حال رصدهم لأمر مريب أو الاشتباه بدخول أشخاص الى منزل الجار المسافر، ويفضل تجنب وضع مصوغات او أموال او أغراض ثمنيه وتأجير خزائن بالبنوك تكون آمنة، ولا بأس من وضع كاميرات في محيط المنزل وداخله، للمواطن خيار مهم وهو ان يبلغ مخفر المنطقة بأنه مسافر، إذ يكون لدى كل مخفر قائمة بالمنازل الخالية من قاطنيها وإرسال دورية لتفقدها.
بحكم خبرتي الأمنية في قطاعي المباحث الجنائية والأمن العام فإن عصابات السرقة تقوم بمراقبة المنازل التي تستهدفها لأيام وتتأكد من خلوها من أصحابها وعدم وجود من يتفقدها وحينما تصل الى قناعة بعد رقابة لأيام تنفذ السرقة، ايضا لا بأس ان يخطر المواطن والمقيم المحيطين به بأنه يضع كاميرات مراقبة لأن السرقة قد تحدث من أشخاص مقربين، وأتمنى ان يكون صيفنا أكثر أمنا وألا نترك أبناءنا فريسة للفراغ وأصدقاء السوء والجلوس لساعات طويلة أمام الألعاب الإلكترونية، وآمل من مراكز الشاب والجمعيات التعاونية تنظيم دورات.
آخر الكلام
شهر رمضان المبارك في الكويت له متعة خاصة فإلى جانب انه شهر الخير والعطاء والتقارب بين الأسرة الواحدة، فإنه ايضا يعد فرصة لا تعوض لتلاقي الأصدقاء والأحباب ولعل ما يجعل شهر رمضان في الكويت مختلفا، كثرة الدواوين وتنقل المواطنين بينها، تنقلت خلال الأيام القليلة الماضية بين العديد من الدواوين منها ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وديوان بوخمسين وديوان الفريق أول أحمد الرجيب وغيرها للتهنئة بالشهر الفضيل ووجدتها عامرة بحشود المهنئين.
حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت رعاية أميرنا وراعي نهضتنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وولي عهده سمو الشيخ نواف الأحمد حفظهما الله.