أيام وتحل علينا نفحات شهر رمضان الفضيل، ونستقبل ايامه ولياليه المباركة والفضيلة، وبالتأكيد ستكون هذه السنة مع تقلب الاجواء والطقس الجوي من ناحية، وتقلب المسائل السياسية الداخلية «المحلية» والاقليمية والعالمية من ناحية اخرى، نقول ستكون مؤثرة بشكل عام على اجوائنا الرمضانية، فكيف هي الحال ونحن بعد بضعة ايام سنستقبل شهرنا الفضيل؟!
بالطبع هناك العديد من الناس متفائلون تجاه الاوضاع المحلية وآخرون متشائمون، لكن نحن نقول ستكشف الايام وخصوصا بعد انتخابات المجلس البلدي الحالة العامة للاجواء السياسية!
هذا من ناحية، وهناك آخرون على النقيض في مسألة التفاؤل السياسي تجاه القضايا الدولية والاقليمية، فالوضع «التشاؤمي» يراودهم ويشغل اوقاتهم الى درجة التخوف من رياح «الحرب» والاجواء الساخنة سياسيا واقتصاديا!
ولأننا نعيش في عالم سريع المتغيرات بسبب المفاجآت، نقول ان اجواء رمضان هذه السنة ستكون حالة استثنائية، حتى العم القدير والفلكي الكبير د.صالح العجيري لم يستطع التنبؤ بمصادرها واتجاهاتها العاصفة، فكيف سيكون التأقلم مع هذه الحالة المضطربة خلال شهر رمضان الكريم؟ الله اعلم! وحتى لا نشغل بالكم اكثر بهذه المسائل المعقدة نقول: تفاءلوا خيرا، وأكثروا من الصدقات في هذا الشهر الفضيل المبارك، لعلها تجلب لنا الهدوء والاستقرار والطمأنينة ان شاء الله.
> > >
«البراق» أطيب أم «الدولمة»؟!
موائد رمضان زاخرة بالاطباق الشهية، واهلنا في الكويت كما هي العادة يتنافسون في اعداد هذه الاطباق الرمضانية الطيبة، وهنا اتذكر قصة العم صالح العجيري مع طبق «البراق» زمان قال لي العم صالح ايام دراسته بالمرحلة الابتدائية كان طفل عراقي الجنسية معهم بالمدرسة وقال لهم ان غداءهم اليوم اكلة لا يعرفها الكويتيون في ذلك الزمن! ولكن، يقول العم العجيري، كان جواب صديقه عبدالله الدريس ـ والدي ـ سريعا على «حزورة» العراقي الذي كانت اكلتهم آنذاك هي «البراق»، فرد عليه والدي: نحن نعرفها ونطبخها بالكويت وهي ورق العنب «الدولمة»، هناك اناس حتى اليوم في الكويت يقولون عنها «براق»، وهي من افضل اكلات «الغبقات» الرمضانية.. بالهناء والشفاء عليكم، ومبارك عليكم الشهر.