أكتب لكم اليوم بعد مرور عام كامل لكتابة أول مقال لي، أحدثكم وأنا أكتب مقالي الـ 52 هذا العام، بعدما كان طموحي أن أكتب 12 مقالا سنويا.
لا أخفيكم تخوفي قبل اتخاذ قرار الظهور والكتابة بعمود أسبوعي في جريدة يومية، حيث إنني كنت من الأشخاص الذين لا يجيدون الكتابة، بل الكتابة لديهم من أصعب خيارات التعبير عن الرأي.
لقد اتخذت قرار الكتابة لعدة أهداف أساسية، أولها إلزام نفسي بالكتابة وتطوير هذه المهارة لما لها من فوائد كثيرة، وكذلك المساهمة في إيصال صوت الإصلاح للمسؤولين، وبالفعل وصلت وجاءتني اتصالات من مجموعة من وكلاء الوزارات المعنية التي تطرقت لها في مقالاتي السابقة، وكذلك لترك اثر في هذا المجتمع وفق مبدأ «فرب كلمة أحيت أمة».
عندما أعود إلى أول مقال كتبته قبل عام، والذي هو بعنوان «ماذا قدمت» وأقارن بين ما كتبته وما أكتبه الآن، أجد فرقا شاسعا في تسلسل الأفكار، وسرد الموضوع، وإيصال الفكرة بالشكل المناسب.
حرصت على أن أكون فعالا وإيجابيا، لا اطرح سلبية إلا وألحقتها بتصور للحلول المثالية، فالمقال ليس جلسة تحلطم ينفس فيها الإنسان عن تذمره فقط بل هي رسالة ذات أبعاد مهمة يجب أن تستخدم بصورة مثالية ولا تبدد أبدا.
لا أخفيكم سر سعادتي بالتواصل مع القراء ومناقشة مقالاتي وآرائي، فكل الشكر لكل من أسدى إلي معرفا ودلني على عيوبي.
كما يجب علي في هذا المقال أن أتقدم بالشكر لأسرة «الأنباء» وعلى رأسها رئيس التحرير الأستاذ يوسف خالد المرزوق، ومدير التحرير الزميل محمد بسام الحسيني، ونائب رئيس قسم المحليات ومسؤول صفحة المقالات الزميل مسعد حسني، لإتاحتهم الفرصة لي وثقتهم بي ومنحي عمودا أسبوعيا ثابتاً.
كما يجب تقديم الشكر للصحافي والأخ الغالي عبدالحميد المضاحكة، والإعلامي فيصل الشمري، والشيخ د.فيصل مندني ود.فواز العجمي والشاعر عبدالله علوش وم.داود الراشد على ملاحظاتهم الأسبوعية ومراجعتهم الدائمة لمقالاتي وأفكارهم المتواصلة ومساهمتهم الفعالة لمساعدتي في تطوير أسلوب الكتابة، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
وأخيرا، حتى تكتسب أي مهارة جديدة الزم نفسك بهدف محدد تسعى لتحقيقه. قد يكون ذلك صعبا في البداية، ولكن مع الإرادة والاستمرارية ستصل لأهدافك وتحقق طموحاتك.
Al_Derbass@
[email protected]