جاءت نتائج انتخابات مجلس الأمة صريحة وقوية، بأن هناك استياء شعبيا واضحا من المجلس السابق وبعض أعضائه.
رفض أداء البرلمان لم يكن سرا، وتبديل أغلب نوابه بوجوه جديدة بالإضافة إلى الوجوه الشابة، كان متوقعا.
أعتقد، وبشكل جازم، أن على الحكومة قراءة الساحة الشعبية ورغبة المجتمع الحقيقية في التغيير.
التغيير المطلوب ليس فقط في وجود حكومة جديدة، بل يجب أن يتجاوز الموضوع بورصة الأسماء إلى الدخول بعمق السياسات وبرئيس ونهج جديدين.
السقوط الكبير في الدائرة الثالثة، تحديدا، للوزراء المنتخبين مؤشر واضح على سوء أداء الحكومة ومجلسها السابق.
وهو المؤشر أيضا على أن من يكون في فريق الحكومة ويدافع عنها في تخبطاتها ويبرر أخطاءها تكون نتيجته السقوط شعبيا مهما قدم لناخبيه من معاملات.
نأمل بالتعامل الإيجابي مع مخرجات الشارع الكويتي، والاتيان بحكومة جديدة ونهج جديد قادر على التعامل مع التحديات المقبلة.
نأمل بفريق حكومي متجانس لا ينبني على المحاصصة بل الكفاءة والإنجاز.
وأتمنى أن تقوم الحكومة المقبلة بتقديم رؤية وخطة استراتيجية عملية تحقق طموحات الشعب وتطلعاته.
ونأمل بقدوم حكومة قوية توازي قوة المجلس، فوجود حكومة قوية سيحقق اتزانا بين السلطتين، الذي ستنعكس آثاره على البلد وتنميته.
نسأل الله أن يسدد خطانا إلى ما فيه الخير لهذا الوطن.
@Al_Derbass
[email protected]