صوت ينادي من قريب، أنا وحيد، أنا عربي جريح، جرحي عميق، أين أنتم يا عرب؟ أين النخوة، أين العزة وأين الغيرة العربية؟ هل من مجيب؟
أنا مسلم أعزل، أنادي ضمير المسلمين، أين أنتم يا مسلمين؟ أنا فلسطيني بسيط، مرابط في الأقصى وحيد، أنادي ضمائر العالم، دون حس أو خبر.
هذا حال وصوت إخواننا الفلسطينيين المرابطين في المسجد الأقصى الجريح، يجاهدون ويدافعون عن مقدساتنا الإسلامية، وسط تجاهل وصمت إسلامي مريب ومخيف في الوقت نفسه.
مخيف لأنه ولأول مرة من عام 1961 تمنع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى من قبل الاحتلال الصهيوني، ويقتلون المسلمين هناك على مرأى وسائل الإعلام والمسلمين، دون أن نحرك ساكنا لا من «رابطة العالم الإسلامي» ولا «جامعة الدول العربية»، أي ضعف وتخاذل وانهزامية وصلنا لها هذه الأيام؟ إنه واقع مؤلم ومحزن.
إلا أننا نشيد بالموقف الكويتي الذي استنكر في بيان رسمي يسجل موقفه التاريخي من اول يوم من اغلاق المسجد الأقصى، بالاضافة الى قطر والاردن من الدول العربية وتركيا من الدول الإسلامية، في الوقت الذي صمت فيه البقية، هذا هو أقل القليل والمطلوب مواقف حازمة لهذا العدو المحتل.
تحرك مؤسسات المجتمع المدني في الكويت والتيارات السياسية من خلال بيانات الاستنكار والوقفات التضامنية لهو دعم وتأييد ونصرة لإخواننا في فلسطين، ونعتز بهذه الجهود الوطنية العربية والإسلامية المخلصة.
والسؤال الذي يتراود في أذهاننا: ما المطلوب مني كمسلم لنصرة المسجد الأقصى وعلى الصعيد الشخصي:
1- الايمان بالقضية وانها قضية المسلمين الاولى.
2- التبرع للمرابطين المجاهدين هناك.
3- الدعاء الدعاء الدعاء، لأن الدعاء من أهم أسلحة المؤمن وتحري ساعات الاجابة.
4- معرفة تاريخ القضية والقراءة عنها.
5- تعليم ابنائنا تفاصيل قضية المسجد الأقصى وتاريخه.
6- متابعة أخبار الأقصى والتفاعل معها.
7- نشر القضية على أكبر صعيد:
٭ واتساب: كتابة ونشر الصور لتحريك الناس للتفاعل
٭ «تويتر»: تغريدات تدعم القضية، فيكون هناك تحرك عالمي، وتويتر له سوابق إيجابية كثيرة في التأثير وتحريك الرأي العام.
٭ «إنستغرام»: وضع مشاركات تدعم وتزيد من وعي الناس وتحفزهم لدعم القضية.
٭ «سنابچات»: لا تقلل من دورك أو عدد متابعينك، انشر واحتسب الاجر عند الله سبحانه وتعالى في دعمك لهذه القضية.
٭ بالدوانية أو بالدوام أو بالتجمعات: استذكار قضية الأقصى واستنكار أعمال اليهود.
هناك أدوار اخرى اكثر لمؤسسات المجتمع المدني والسياسيين والإعلاميين والحكام وغيرهم، لكن طرحت أفكارا ومقترحات يستطيع كل منا القيام بها لنصرة الأقصى.
ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يحرر الأقصى من الصهاينة المحتلين، ويرزقنا فيه صلاة مطمئنة قبل الممات.
Al_Derbass@
[email protected]