انتفضت مشاعر كل الشرفاء بسبب قرار الرئيس الأميركي ترامب الخاص بنقل السفارة الأميركية في الأراضي المحتلة من تل أبيب إلى القدس.
ولا عجب ان شاهدنا بوادر انتفاضة فلسطينية جديدة وردود أفعال مختلفة بسبب هذا القرار الاستفزازي الذي يشعل نار المواجهة من جديد.
يقول بيرل باك: «لو أردت فهم الحاضر، فأدرس الماضي»، فمن يقرأ في تاريخ فلسطين يعرف أن الحرب لم ولن تنتهي.
نعم نحن في حالة حرب مع الكيان الصهيوني المحتل وهي ذات صولات وجولات، واننا اليوم في أشد حالات الضعف والهوان. نحاصر بعضنا ونقاطعه ونعادي بعضنا في الوقت الذي يجب علينا ان نتوحد أمام العدو.
إلا انه كما حرر المسلمين القدس في زمن الفاروق عمر بن الخطاب وبعده صلاح الدين الأيوبي، سيأتي جيل يظهر فيه قائد ليحرر القدس مرة أخرى، ذلك وعد ربي.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هو المطلوب منا اليوم لتحرير المسجد الأقصى؟
الإجابة ببساطة هي ان علينا استنهاض الهمم والشعور بالمسؤولية تجاه هذه القضية والتي تعتبر اول قضايا المسلمين وهي تحرير المسجد الأقصى. ومن ثم السعي لإصلاح انفسنا وحسن تربية أبنائنا حتى نخرج جيلا صالحا قادرا على تحقيق الهدف.
أطالب من هذا المنبر وزارة التربية في الكويت إدراج قضية المسجد الأقصى والقدس وفلسطين في المناهج الدراسية منذ المرحلة الابتدائية.
وعلى وزارة الإعلام دور يجب عليها القيام به وهو تسليط الضوء على تاريخ فلسطين وعمل برامج مميزة خدمة لهذه القضية وإبراز معاناة إخواننا في الأراضي المحتلة وتفنيد المزاعم الإسرائيلية وإظهار جرائمهم وانتهاكاتهم كي لا تغيب الحقائق عن المشاهد.
وعلينا جميعا التفاعل الاجتماعي لدعم القضية الفلسطينية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتواصل الحقيقي. والتصدي للمتصهينين ومجابهة محاولات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
أما الحكومات العربية والإسلامية فلا نريد منكم إلا نبذ الخلافات واتخاذ موقف واضح وحازم بمقاطعة الكيان الغاصب وكل من يدعمه وعدم الاعتراف به.
وفي الختام: اللهم إنا نستودعك فلسطين قدسها وأقصاها أرضها وسماءها.. اللهم إن القدس قدسك والمسجد مسجدك فقيض له قائدا يحرره من دنس اليهود ويحميه من مؤامرة المتصهينين.. اللهم تحريرا عاجلا غير آجل.
@Al_Derbass
[email protected]