تجار الحروب هم من يستغل الازمات والصراعات ليحقق مكاسب مادية غالبا تكون من خلال استغلال حاجات الدول والشعوب.
ويتصف هؤلاء التجار بالانانية والنفاق والبعد عن الانسانية والخسة وغيرها من الصفات الانتهازية والوضيعة.
ولا شك أن أقذر أنواع تجار الحروب هو من يبيع أمورا لا يمكن أن تقدر بالمال، كأن يبيع دينه أو بلده ونفسه بمقابل، وأي كان ذلك المقابل، فهم كالتي تبيع شرفها في المتعة الحرام وتشرع ابوابها لكل قاصٍ ودانٍ وترحب بكل من يدفع اكثر كي يستمتع بجسدها الملوث بالعار.
وأي عار أكثر من أن يقوم الكاتب المشهور أو الصحافي اللامع او الإعلامي النافذ أو شخصية التواصل الاجتماعي المشهورة ببيع بلده عبر الاساءة له وضرب قيم الاصالة والوطنية عرض الحائط.
منذ أن بدأت الأزمة الخليجية، بزغ نجم العديد من دمى الإعلام الذين استغلوا هذه الأزمة لإثارة الشعوب الخليجية وتأجيج الفتنة بين القيادات والشعوب. لتحقيق غايات واهداف مريضة لبعض المتربصين بوحدة وتلاحم الخليج.
هؤلاء الدمى مكشوفون لدى الناس، لأن هدفهم واضح وهو التسويق لأنفسهم عبر تحويل شخصياتهم إلى أدوات بيد آخرين لا يريدون للخليج امنا ولا استقرارا.
فهم باعوا أنفسهم وأوطانهم ومبادئهم للشر كما تفعل التي تبيع جسدها في ممارسة الرذيلة!
السؤال هو كيف نتعامل مع هؤلاء المرتزقة السفلة الملطخين بالعار والنجاسة؟!
أولا: من خلال تجاهلهم وعدم الانسياق وراء ما يثيرونه، حيث انهم يهدفون الى استفزاز الشعوب، وتجاهلهم هو اقوى سلاح في وجوههم.
ثانيا: ينبغي علينا العمل على طرح ما يجمع الشعوب ولا يفرقها من خلال نشر التغريدات والرسائل الايجابية والتي تنشر المحبة وتدعو للوحدة لا الفرقة.
ثالثا: التأكيد على أن هؤلاء الحثالة لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يمثلون المجتمعات التي تنتمي إليها والشعوب والدول التابعة لها.
رابعا: وأخيرا يجب أن نعلم أن ما يحدث عبارة عن ازمة عابرة ستنتهي بسرعة كما بدأت بسرعة وعلينا الاستعداد دائما لمرحلة تضميد الجراح وتطييب الخواطر لان ما مررنا به ونمر به ليس بسيطا.
وفي الختام وكما يقول جبران خليل جبران وبتصرف، ستنتهي الحرب والازمة، وسيتصافح القادة، وسيكون مصير هؤلاء الدمى الى مزبلة التاريخ.
ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ البلاد والعباد وأن يزيل عنا هذه الغمة ويعود السلام والمحبة بين الشعوب والدول الخليجية.
Al_Derbass@
[email protected]