في عام 2014 أصدرت الهيئة العامة للإعاقة إعلانا لتسجيل الطلبة من ذوي الإعاقة من خريجي الثانوية في الجامعات الخاصة بالكويت.
وبعد اجتماعات عدة، أصدرت اللجان كتبا رسمية من الهيئة إلى الجامعات الخاصة بتكفلها بالرسوم الدراسية لعشرات الطلبة ممن تمت الموافقة عليهم، وبدأوا حياتهم الجامعية فعلا.
ولكن المصيبة هو ما حدث اليوم وبعد ثلاث سنوات ونصف السنة من الدراسة ووصل أغلب هؤلاء الطلبة إلى فصل التخرج من حياتهم الجامعية، يتم إيقاف تسجيلهم للفصل الدراسي الأخير من الجامعة بسبب عدم تسديد الهيئة العامة للإعاقة للرسوم الدراسية للطلبة والذي سينتج عنه ضياع مستقبل هؤلاء الطلبة وحرمانهم من التخرج في الجامعة.
هذا الاستهتار بمستقبل مجموعة من الطلاب والطالبات دون الإحساس بالمسؤولية لحل هذه المعضلة وعلى مدى ثلاث سنوات ونصف السنة يحتاج الى وقفة جادة من مديرة الهيئة العامة للإعاقة والتي نأمل منها بأن تسعى الى حل هذه القضية.
وكذلك أرفع الموضوع إلى أعضاء مجلس الأمة لإنصاف هؤلاء الطلبة وحل مشكلتهم، فلم يتبقَ على تخرجهم سوى ثلاثة أشهر فقط، وإن لم يتم سداد الرسوم فلن يتسلموا شهاداتهم الجامعية.
الهيئة العامة للإعاقة اليوم ملزمة أمام هؤلاء الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم بحل قضيتهم بناء على كتب رسمية وجِّهت إلى الجامعات الخاصة بالتكفل برسومهم الدراسية وعليها أن تفي بالتزامها دون إذلال الطلبة واللعب بمستقبلهم، ما يؤثر في الجانب النفسي لهم.
كما أنني أوجه دعوة للأمانة العامة للجامعات الخاصة للتدخل وحل هذه القضية، وعلى الجامعات الخاصة عدم إدخال هؤلاء الطلبة في هذه المعمعة وإيقاف دراستهم، بل إبعاد هؤلاء الطلبة من المشكلة وإنهاء الخلاف مع الهيئة العامة للإعاقة.
قضية هؤلاء الطلبة قضية إنسانية، لا يجب التهاون في حلها عاجلا غير آجل، ومنا إلى المسؤولين في الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة.
Al_Derbass@
[email protected]