عبر هذه الصفحات ومن خلال هذه الكلمات تطرقت لمشاكل الهيئة العامة للإعاقة في أكثر من مقال.
خلال الأسبوع الماضي تلقت صحيفة «الأنباء» الغراء رسالة رسمية من الهيئة العامة للإعاقة ردا على مقالي الذي حمل عنوان «هيئة الإعاقة تلعب بمستقبل المعاقين».
وجاءت رسالتهم تأكيدا للموضوع المطروح! فخلال الفترة الماضية (ثلاث سنوات ونصف) يعملون على التواصل مع الأمانة العامة للجامعات الخاصة ووزارة المالية ومراسلة الجامعات مع تعهد الجامعات الخاصة بعدم إيقاف أي طالب.
الاعتراف بالحق فضيلة وهو اولى خطوات حل المشكلة ولكن رغم تأكيدهم ما جاء في مقالي إلا انهم ناقضوا انفسهم واختتموا كتابهم بعبارة «الرجاء تحري الدقة في أي خبر يخص الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة»!
وهنا لي وقفة خاصة يا سادة! كنت أتمنى من الاخوة في الهيئة العامة توضيح في أي نقطة تحديدا لم نتحر الدقة في مقالنا الذي اعترفتم بمضمونه وأكدتم محتواه؟
يا هيئة الإعاقة.. يؤسفني ان اخبركم بحقيقة ان مصادرنا وأخبارنا دقيقة ولا تشوبها شائبة وأكبر مثال على ذلك، هذا الموضوع المطروح منذ ثلاث سنوات ونصف ولم يتم حله حتى الآن!
وكتابكم جاء تأكيدا لما طرح بهذه القضية المعلقة وأنها في طريقها إلى الحل، أي بمعنى آخر المشكلة موجودة ولم تحل حتى هذه اللحظة، فمن منا يجب ان يقوم بعمله ويتحرى الدقة؟!
يا هيئة الإعاقة احيطكم علما بأن المتبقي على تخرج الطلبة موضوع المقال ثلاثة أشهر فقط وحتى أكون صريحا، لا اتوقع حل القضية خلال الثلاثة اشهر القادمة!
أتمنى منكم تحري الدقة في ردكم وعملكم وعدم إصدار كتب للجامعات الخاصة بتحمل التكاليف الدراسية لطلبة الجامعة، خاصة أن ذلك يتعارض مع قانون 2010/8 الخاص بإنشاء الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة.
وحتى أبين لكم دقة مصادرنا، فقد تم إيقاف تسجيل الطلبة للفصل الدراسي الحالي، حيث انهم فوجئوا ببريد إلكتروني من الجامعة في تمام الساعة العاشرة إلا ثلثا من يوم الاربعاء الموافق 22/11/2017 يفيد بعدم قدرتهم على التسجيل ما لم يتم دفع رسوم الطلبة من الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة. ولولا تدخل عادل المسعد الوكيل المساعد بوزارة التعليم العالي، لما استطاع الطلبة والطالبات التسجيل بهذا الفصل.
كنت أتمنى أن تتحروا الدقة وتحلوا هذه القضية قبل أن يتخرج هؤلاء الطلبة ويصدموا بالواقع المرير وهو عدم قدرتهم على تسلم شهادات التخرج والسبب عدم سداد رسوم 4 سنوات دراسية.
في الختام لابد ان اشيد بتفاعلكم وان كان لم يحقق المراد من المقال وهو حل مشكلة هؤلاء الطلبة، على أمل أن يصلني كتابكم القادم بخبر يبشر بإنهاء معاناة الطلبة نهائيا.
Al_Derbass@
[email protected]