في زمن يتفاخر فيه البعض بالتحرر والدعوة لحفلات خلع الحجاب، احتفلت الكويت الاسبوع الماضي وتحديدا قبل يوم المرأة العالمي بيوم، بتخريج 104 خاتمات لحفظ كتاب الله.
فبدعوة كريمة من إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية شاركت في الحفل السنوي لتكريم خاتمات كتاب الله والذي اقيم برعاية وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية المستشار فهد العفاسي.
إن أسمى وأغلى احتفال قد يحتفله الإنسان في حياته هو احتفاله بختم حفظ القرآن الكريم، وأغلى وأثمن تاج يسعى إليه الانسان هو تاج الوقار وهو تاج حافظ القرآن، كما قال الحبيب المصطفى محمد عليه افضل الصلاة وأجل التسليم.
فهنيئا لأولياء أمور هؤلاء الخاتمات فقد اهدوهم بناتهم اغلى هدية في الدنيا وأعظم بر لهم للآخرة وهو حفظهن القرآن الكريم، وكما يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن صاحب القرآن: «يكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذه؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن».
وأشكر وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ممثلة بإدارة شؤون القرآن الكريم على اهتمامهم ورعايتهم لهؤلاء الحافظات، ونسأل الله لهم مزيدا من التقدم والعطاء في خدمة كتاب الله، فهذه من اعظم الاعمال والمهن.
كما اتمنى من الوزارة الإعلان عن مراكز ومشاريع حفظ القرآن بشكل اكبر وزيادة الدعم الاعلامي لها وتشجيع الشباب والفتيات على حفظ كتاب الله.
واتمنى كذلك الاستثمار في الخاتمات واعدادهن وتجهيزهن بمجموعة من المهارات الدعوية، ليكن داعيات للدين الاسلامي الوسطي والصحيح، ففي زمن التحرر والدعوة لتغريب المجتمع، نحن بحاجة الى داعيات قادرات على ايصال الفكر الاسلامي المعتدل والمفاهيم السليمة، فالفكر المنحرف لا يحارب الا بالفكر الصحيح.
وختاما، فللخاتمات اقول هنيئا للكويت بكن وهنيئا لكن حفظ كتاب الله، ونسأل الله لكن ان تكن ممن من الله عليه فتخلق بالقرآن اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما قالت عائشة رضي الله عنها «كان خلقه القرآن»، فتمسكن به جيدا واستعن بالله بالمداومة على مراجعته والعمل به.
@Al_Derbass
[email protected]