كان عنوان مقالي السابق «جمعة مباركة يا وزارة الأوقاف!» والذي تطرقت فيه الى ضرورة وجود ترجمة لفئة الصم والبكم في مجموعة من مساجد الكويت.
وبعد نشر المقال سالف الذكر بساعات محدودة قام المستشار د. فهد العفاسي وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية بتوجيه قطاع المساجد الى ضرورة توفير مترجمين للغة الاشارة بمسجد أو مسجدين في كل محافظة والتصريح بذلك في جريدة النهار يوم الخميس الموافق 29/3/2018.
طبعا أجد لزاما علي أن أشكر وزارة الأوقاف على التفاعل السريع والرد على المقال بكتاب رسمي من الوزارة بتاريخ 27/3/2018.
وهذا إن دل فإنه يدل على قوة الرصد والمتابعة لكل ما يطرح عن الوزارة وتفاعلهم مع اقتراحات المواطنين ودراسة تطبيقها على ارض الواقع بما يخدم المجتمع، فكل التقدير لجهودهم.
ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد، حيث تواصل معي السيد احمد الحبيب مترجم لغة الاشارة بالمسجد الكبير والذي أكد وجود 4 مساجد يقام فيها ترجمة خطب الجمعة بلغة الإشارة، والمساجد في مناطق جابر العلي والشعب وسعد العبدالله بالإضافة الى خطبة التلفزيون.
كما بين لي مدى اهتمام وزارة الاوقاف بهذه الفئة تحديدا من خلال توفير دروس ودورات علمية بلغة الاشارة، كما قامت الوزارة بتوفير مركز لتحفيظ القرآن الكريم والمشاركة في المسابقات المحلية والدولية لفئة الصم.
ومن هذه الزاوية كما ننتقد ونقترح لا بد أن نثني على الجهود المبذولة والتي نفتخر بها، كما نتمنى من وزارة الاوقاف ابراز تلك الجهود اعلاميا ليعرف المجتمع الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الأوقاف وكوادرها.
موضوع الاحتياجات الخاصة طويل وسنتطرق إليه في مقالات اخرى بإذن الله ولكن لا يسعني في ختام هذه السطور إلا أن اشكر المجتمع الحي لما لمسناه من تفاعل رسمي وأهلي وإعلامي وفي وسائل التواصل الاجتماعي والذي كان ايجابيا بكل معنى الكلمة.
Al_Derbass@
[email protected]