بعد المقال السابق الذي حمل عنوان «هندس سفرتك»، جاءني الكثير من الشكاوى حول موضوع استخراج الجواز الجديد، خاصة بعد إصدار وزارة الداخلية قرارا بإيقاف التعامل مع الجواز القديم من تاريخ 2018/7/1 بعد عدة تمديدات، والذي سبب ربكة وأزمة في المراكز الخاصة باستخراج الجوازات.
بداية نشكر وزارة الداخلية على تخصيص فترة ثانية ثم ثالثة لتسليم جوازات السفر، فأصبح تسليم الجوازات على ثلاث فترات تستمر من الصباح حتى الحادية عشرة مساء.
أتوجه بمجموعة من المقترحات وذلك لتسهيل الإجراءات وتخفيف الضغط وتقليل فترة الانتظار، فاليوم تدخل على موقع الوزارة لطلب تجديد الجواز فلا تحصل على موعد إلا منتصف شهر أغسطس.
أتساءل أولا: لماذا فترة استقبال الطلبات فقط في الفترة الصباحية، والتسليم على ثلاث فترات؟ ولماذا لا يكون استقبال الجوازات على ثلاث فترات لتقليص المواعيد؟
ولماذا اقتصر تجديد الجواز على 6 مراكز في الكويت فقط؟ ولماذا لا يتم استقبال الطلبات في مراكز خدمة المواطن المنتشرة في الكويت، والتي يتعدى عددها الـ 30 مركزا؟
مشكلتنا اليوم في تسليم الجوازات كذلك، فلماذا لا يكون تسليم الجوازات كالنظام المستخدم في هيئة المعلومات المدنية، من خلال أجهزة محددة، يذهب اليها المواطن ويتسلم جوازاته، دون الحاجة الى الانتظار ساعات لتسلم جوازه؟ أو لماذا لا تتم الاستفادة من مخافر المناطق، حيث يتوجه المواطنون إلى مخفر المنطقة لتسلم جوازاتهم بحسب سكنهم، حيث سيقلل ذلك من الازدحام بشكل كبير جدا؟!
كمواطن بسيط ليس لي علاقة بموضوع الجوازات ثارت تلك التساؤلات في رأسي، فهل من المعقول ان القائمين على الموضوع لم يفكروا فيها، لا أعتقد ذلك، بل هم أهل الميدان ولكن بحاجة إلى صاحب القرار.
في الختام، أتمنى تطوير الفكرة ويتم توصيل الجوازات إلى المنازل من خلال شركات معتمدة، كالذي تقوم به البنوك في إيصال البطاقات البنكية، وكذلك السفارات.
ما جاء هذا المقال إلا لإيصال معاناة المواطنين مع مواعيد تقديم وتسلم الجوازات والازدحام والارتباك الكبير الحاصل هناك، وتقديم مقترحات عملية لعلها تسهم في تخفيف الضغط على وزارة الداخلية، ونتطلع لأن تنتهي أزمة الجوازات عاجلا بإذن الله.
وكلي أمل بالفريق عصام النهام وكيل وزارة الداخلية في مهمته الجديدة بقيادة هذا الوزارة وإحداث التغيير المطلوب فيها، وحل أزمة المواطنين مع الجواز الجديد.
Al_Derbass@
[email protected]