أحد أنواع النباتات التي ذكرت في القرآن الكريم، وذلك لعظيم فائدته، هو نبات «الزنجبيل»، وهو نبات ينبت تحت التربة، وله رائحة نفاذة مميزة طيبة يعرف بها، وهو حار الطعم، لاذع، ولا يطحن إلا بعد تجفيفه، وتكثر زراعته بالصين والهند وباكستان وجاميكا.
لقد جاء ذكر الزنجبيل في القرآن الكريم، فقال عنه رب العزة سبحانه وتعالى: (ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا) سورة الإنسان (17)، وللزنجبيل فوائد طبية على كل المستويات، وسنفرد له بعض الفوائد المذهلة والمتنوعة وتأثيره على الجسد، فعلى سبيل المثال، ينصح الأطباء دوما مرضى السكري بشرب «كوب مغلي» من الزنجبيل يوميا صباحا، فلقد وجد باحثون من جامعة سيدني، أستراليا، أن الزنجبيل يمكن أن يزيد من امتصاص الجلوكوز، ومن ثم فإنه يحسن من إدارة مستويات السكر في الدم.
أما فوائده بالنسبة للمعدة فتتمثل في أنه يساعد في طرد الغازات من المعدة، وهذا يجعله من أفضل النباتات التي تساعد في علاج اضطراب المعدة، كما أنه يساعد على استرخاء عضلات المعدة والأمعاء ويمنع الغازات، وللزنجبيل فوائد عظيمة في تحسين صحة القلب، فالزنجبيل يقلل من مستوى الكوليسترول في الدم، ويساعد على منع الدم من التخثر، وبذلك يكون من أفضل النباتات في تحسين صحة القلب.
ومن فوائد الزنجبيل أيضا أنه يعمل على تقوية الجهاز المناعي لدى الإنسان عن طريق تحفيز التعرق، ومن هنا يتم استخدام الزنجبيل كعلاج طبيعي للبرد والانفلونزا، والزنجبيل يمكن أن يفيد وفق دراسات طبية أجريت في علاج سرطان المبيض.
كما ان له خصائص مضادة للالتهابات والمسكنات الطبيعية، وبالتالي فإنه يمكن استخدامه للحد من آلام الطمث عند النساء، وتمتد آثار الزنجبيل العلاجية إلى أنه يقي من، ويفيد في حالات علاج الصداع النصفي، فهو مسكن طبيعي للألم وقاتل للبكتيريا، ومن ثم يمكن استخدامه لتهدئة الألم وتهييج التهاب الحلق، ما يؤدي إلى تهدئة الكحة والسعال في نزلات البرد.
أما فوائده في التخسيس وعلاج زيادة الوزن فقد وجدت دراسة أجراها باحثون في معهد التغذية البشرية في جامعة كولومبيا ان إضافة الزنجبيل للمشروبات الساخنة جعلتهم يشعرون بشبع بعد تناول وجبة، وأقل عرضة لتناول طعام أكثر في وقت لاحق، ومن هنا تكمن فائدته في علاج زيادة الوزن، فسبحان الله العظيم مدبر الكون الفسيح بعظمته ورحمته.
dr_walhashash@
Dr.wafaa_alhashash