صاحب السمو الأمير هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس السلطات، وسموه قبل كل شيء هو «الأب» المسؤول عن بلدنا والحريص على ابنائه.. كل ابنائه المواطنين.
لهجة الحزم التي سمعناها من صاحب السمو أمس تؤكد ان الأمور قد وصلت فعلا إلى مرحلة خطيرة تقتضي من الجميع التوقف مليا والتمعن وإعادة الحسابات انطلاقا مما تقتضيه مصلحة البلاد العليا وعملا بتوجيهات سمو الأمير.
لقد شدد صاحب السمو خلال لقائه برؤساء التحرير أمس على حمايته للدستور وعدم وجود أي نية لتعديله وعلى أن مجلس الأمة لن يحل وسيكمل مدته، وأكد سموه على حق النواب في قول ما يشاءون واستجواب من يشاءون تحت قبة البرلمان. إن كل هذه الرسائل تؤكد على ايمان سموه الراسخ بالديموقراطية كأساس للحياة السياسية في البلاد.
كذلك دعا سموه وبوضوح إلى وقف «ندوات التحريض والفتنة» وعلى جميع المعنيين من كل الأطراف استيعاب هذه الرسالة ومراعاة معادلة الحرية والمسؤولية لتفادي المساس بأمن واستقرار بلدنا. قد تكون الفتنة غير مقصودة ولكن نتائجها واحدة على الكويت، ولذلك يحذرنا سموه من عواقبها الوخيمة، وعلينا ألا ننسى أبدا ان العسكريين هم إخوتنا وأبناؤنا الذين تقع على عاتقهم مسؤولية حفظ الأمن والسهر على استقرار البلاد.
إن المؤسسات السياسية والديوانيات هي الإطار الأنسب للنقاش السياسي وليس الشارع، ومن يرد مصلحة الكويت فعليه ان يمتثل للتوجيهات السامية والالتزام بتنفيذ أوامر صاحب السمو لنكون جميعا خير عون لسموه في حمل أمانة البلد، ولنفكر جميعا في المستقبل متجاوزين ما حدث.
وفي النهاية، نتوجه بالشكر إلى صاحب السمو لتقديره لوسائل الإعلام وتواصله معها بما يعزز دورها في خدمة الكويت ومصلحتها، مؤكدين التزامنا بدعوة سموه الصحافة إلى لعب دور بناء لمد جسور الترابط والمحبة والتماسك بين فئات المجتمع وطوائفه.
يا العود أمرك مطاع
ولك منا جميعا الحشيمة
والفزعة ونحن العزوة لاستقرار الديرة