وليد الأحمد
بعد أن كان البعض يتجه إلى الإعلام الجنسي «المحتشم» كما يسمونه في برامجهم وصل الحال بهم اليوم وعبر القنوات الفضائية لمناقشة الرغبة الجنسية المفرطة عند الرجل والشهوة الجنسية الزائدة عند المرأة عندما يقابلها رجل ضعيف!
بل وصل الأمر بالبعض إلى استضافة نساء «داعرات» ليتحدثن عن تجربتهن أو الرجال للحديث بوقاحة عن ممارستهم الجنس بطلاقة ودون حرج مع النساء!
ومع استمرار عرض «الوقاحة الجنسية» عبر القنوات الفضائية وصلنا اليوم للحديث عن علاقة المرأة بالمرأة والرجل بالرجل من خلال كلمات خادشة للحياء وعبارات أفضل ما يمكن القول عنها إنها «قليلة الأدب»!
اليوم أصبح المراهقون لا يبحثون عن مجلة خلاعية تباع هنا أو هناك أو ينتظرون أن تصلهم لتباع إليهم «خلسة» وبأسعار باهظة بعد أن تزايدت بل «وتوالت» قنوات «الجنس الرخيص» الفضائية وبالمجان، فأصبح معها «كل شيء موجودا» ولا يحتاج إلى عناء إضافة إلى المواقع الالكترونية وما أدراك ما المواقع الالكترونية «قليلة الأدب» التي قال عنها أحد باعة مجلات الجنس الرخيص في شوارع القاهرة إنها أطاحت بمبيعاته وأدت إلى انهيار تجارة مجلاته الإباحية!
الثورة المعلوماتية ستطيح بأجيالنا القادمة بـ «حلوها» و«مرها» بسبب احتوائها على كم هائل من الانحرافات الأخلاقية التي تستوجب على أولياء الأمور أن يضبطوا قواعدها ويختاروا النافع ويركلوا الضار في زمن اختلط به الحابل بالنابل وأصبح الاختيار صعبا وتــرك الأمـور كما هي أصعب!
ولعل هذه المسماة بـ «الثقافة» بدأنا نجني ثمارها بظهور شباب «المياعة» والتسكع والتقليد الأعمى للصرعات الغربية وبروز تحرشات جنسية ولاأخلاقية في مجمعاتنا وأسواقنا وشوارعنا «عينك عينك» بلا حياء ولا خوف من مساءلة أو «جرجرة» في المخافر! فلا حول ولا قوة إلا بالله والقادم أعظم!
على الطاير
زميلنا الغائب الحاضر مراقب الإنتاج والتنسيق الإعلامي بوزارة الأوقاف صلاح أبا الخيل أتحفنا باسطوانتين (cd) من جزأين ضمن برنامج سلسلة أعزائي الصغار يحتوي الأول على دروس توجيهية وإنشادية حول المدرسة والاستيقاظ من النوم والصلاة مع الوضوء وغيره والثاني على أهمية المكتبة ومزاولة الرياضة ووقت المذاكرة والمحافظة عـلـى الـصلاة والنظافة مـن تـألـيـف منذر الشعار، وإخراج مبارك سويد، والإشراف العام خالد العتيبي.
تحياتي لإدارة الإعلام الديني ولزميلنا «بوسالم» الذي «طوّل الغيبة» وبسبب هذه الغيبة أمس «ياب الغنايم»!
ومن أجل تشجيع هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم!