Note: English translation is not 100% accurate
تخضير أم «تصفير» البلاد؟
الثلاثاء
2006/10/3
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
سؤال النائب مسلم البراك لوزيرة المواصلات د.معصومة المبارك عن أسباب تلف الزراعات التجميلية لاسيما في المطار الدولي ذكرني بالمناظر الخلابة والزراعة «اللي تفتح النفس» عندما نحط بمطارات العالم، وحتى لا نصبح بعيدين عن الواقع باتجاه الخيال فلنكتفِ بمشاهدة مطارات جيراننا من الدول القريبة فقط، ثم نحكم بيننا وبين الآخرين، لنعرف إلى أي مستوى من الإهمال وصلنا، وفي أي اتجاه نحن نسير؟
دول العالم تضع لمزروعاتها المتناثرة على امتداد طرقاتها رشاشات الماء، إضافة الى وسيلة الري بالتنقيط، ونحن مازلنا نعتمد على وسيلة الري بـ «الهوز» بواسطة العمالة الآسيوية في كثير من مساحاتنا المزروعة! في السابق ـ قبل أكثر من عشرين سنة ـ كانت الحكومة تقول لنا إن فشل سياسة التخضير في البلاد يعود إلى حرارة الشمس اللاهبة «اللي ما ترحم»، والتي بدورها تأكل الأخضر واليابس بلا رحمة، حتى جاءت بفكرة البساط الأخضر أو الحشائش والأعشاب الصناعية التي «استانسنا» بجمالها، وفرحنا بمنظرها الفريد، وما إن مضى عام على هذا المشروع الذي كلف الدولة الكثير حتى انكشف المستور، وبفعل الحرارة و«اللاهوب» تحول اللون الأخضر الجميل الى أصفر تعيس، ثم أبيض ثم أسود، واستقر أخيراً على اللون «الأجلح الأملح» الذي جعلنا نصفق كفاً بكف ونتحسر على أموال الحكومة السائبة، والتي لو وزعت كمنحة للمواطنين أو زادت حكومتنا بها معاشاتنا لكانت أنفع!
ثم عادت الحكومة وفكرت في كيفية تخضير البلاد، فانتظرت تحرك دول الجوار حتى قامت دولة الإمارات العربية بتخضير اراضيها وزراعتها بالزراعة الطبيعية رغم حرارة الجو، بل و«الرطوبة» القاسية التي غيرت من ألوان منازل أهاليها، وصدعت جدرانها الخارجية بأسوارها وأبوابها، ولكن مع هذا نجحت ـ ومعها السعودية أيضاً ـ بعد ان اعتمدت نظام الري المنتظم!
بعدها تحركنا نحن من جديد، وعدنا للزراعة الطبيعية وخضرنا البلاد و«العباد»، ثم قصّرنا في الري المنتظم، فعادت المزروعات للبؤس والشحوب من جديد، ولكن هذه المرة ليس بحجة حرارة الشمس (ولله الحمد)، ولكن لقلة المياه (والعياذ بالله)!
لذلك أنصح «بوحمود» بأن يسحب سؤاله، أو يحيله الى مسؤولي مضخات المياه!
على الطاير
أنصح المواطنين والوافدين بأن يلقوا نظرة يومياً على «عداد الساعة» الخاص بالماء، فهو لا يتحرك إلا لساعات قلائل ثم يتوقف، وإذا توقف العداد فذلك يعني عدم وصول ماء الحكومة الى منازلنا وعماراتنا، الأمر الذي يتطلب قبل التقليل من الإسراف شراء تناكر جماعية استعدادا لمواجهة أزمة التناكر وجشع أصحابها الذي واجهناه قبل 3 أشهر!
أو مطالبة الحكومة بتعويضنا عن تلك الخسائر والضغط عليها لتخصيص بدل «ماء» لكل مواطن، أما الوافد فأنصحه بأن يشرب من ماء البحر! لأن «ما عندنا ماء» و«ما عندنا فلوس!».
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
اقرأ أيضاً