Note: English translation is not 100% accurate
الحكمة قبل اللطم أو «الرقص»
الأربعاء
2006/10/11
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1319
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
لا أريد أن أقلل من سرقة ثلاثة ملايين ونصف المليون دينار من جمعية صندوق إعانة المرضى، فأقول ان السرقات التي تحدث في بعض مؤسسات الدولة وفي القطاعات العامة والخاصة أو حتى بعض الجمعيات التعاونية أكبر بكثير من تلك السرقة حتى أدخل في الموضوع!
ولا أحبذ ان انشغل بالرقص والتزمير والهز على «الواحدة والنص» الذي طرب له البعض، لا سيما من الكتاب عندما «شموا» رائحة وجود اختلاسات في احدى اللجان الخيرية!
ولا أود التطرق الى أعضاء مجلس ادارة الجمعية بغرض المديح الزائف أو «الكلك»، لاسيما انني لا أعرفهم، وهم لا يعرفونني، لا من بعيد ولا من قريب!
ولكني أريد ان أنظر الى الموضوع بتجرد تام بعيدا عن «اللطم» أو «الرقص» الذي يعشقه البعض!
سرقة هذه الملايين ليست بالأمر «العادي»، كما ان وضع الأمور في نصابها الصحيح لا بد ان يكون ديدن كل من يخوض في هذا الموضوع، لاسيما الذين بدأوا يروجون لأمنياتهم بين سطورهم بحل مجلس الادارة «لأنه لم يبلغ عن تلك السرقة التي اكتشفها الآخرون»!
الذين طعنوا في العمل الخيري وأخذوا يشككون في جميع اللجان الخيرية العاملة على أساس انها «حرامية وإرهابية ومحتالة» وغيرها من «مسمياتهم» المفضلة تغافلوا عن حقيقة هذه الواقعة من ان أول من أبلغ وزارة الشؤون بالسرقة هم أعضاء مجلس الإدارة، وقبل ان يصل الخبر «أصلا»، إلى وسائل الإعلام بـ 30 يوما تقريبا!
بل واتجهوا الى النيابة العامة لتسجيل الواقعة، وأخذ أقوالهم كاملة، بعد ان سرق المحاسب المبلغ وهرب الى الخارج، هذا بالاضافة الى الاتفاق مع مكتب للمحاماة لتولي هذه القضية، وهو ما يبين سلامة خط سير مجلس الادارة واعترافه بالخطأ، ومن ثم المسارعة الى محاصرة المتسببين في السرقة والتي على ما يبدو ستتسع دائرتها وتشمل العديد من المتواطئين مع المحاسب، سواء داخل البلاد أو في الخارج!
لقد أسهمت هذه الجمعية ومازالت منذ تأسيسها على يد مجموعة من الأطباء الكويتيين عام 1979، أي قبل 27 عاما في العمل على إعانة المرضى الذين أقعدهم المرض عن طلب الرزق ومساعدتهم على العلاج في الخارج جزئيا أو كليا، مع المساهمة في نشر الوعي الصحي، ومد يد العون لمتضرري الكوارث، بالاضافة الى انشاء وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية في الكويت وخارجها.
نسأل الله ان يظهر الحق قريبا ويستعيد مجلس ادارة الجمعية أموال المتبرعين والمتصدقين المنهوبة، بتكاتف مع الحكومة ونواب مجلس الأمة لاستعادة المتهم بالانتربول في القريب العاجل، وان يعين الجمعية بأعضائها على مواصلة مشوار الخير دون الانشغال في الرد على المتجاهلين للحقائق ممن يريدون اقتناص الفرص والانقضاض على رموز العمل الخيري والطعن باللجان العاملة بفرحة غامرة لا بحكمة أو بنصيحة مخلصة!
كما على المسؤولين توضيح الحقائق بصورة عامة لوسائل الإعلام، دون الدخول في التفاصيل الدقيقة التي قد تؤثر على مجريات التحقيق التي تسير في اتجاهها الصحيح للقبض على مزور التواقيع الخطير!
على الطاير
يقول المثل: «أسوأ مصائب الجهل ان يجهل الجاهل أنه جاهل»!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم!
اقرأ أيضاً