Note: English translation is not 100% accurate
إلى «بعض» عربنا
السبت
2006/11/11
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الاحمد
حتى لا ننسى
بعد ان تغلغل الجيش العراقي الغاشم في أراضي الكويت وأحكم سيطرته عليها في الثاني من أغسطس عام 1990 على غير ما كان يتوقعه الجميع، بثت إذاعة الكويت بيانا من وزارة الدفاع قالت فيه: «صرح مصدر مسؤول في وزارة الدفاع بأنه في حوالي الساعة الثانية من فجر اليوم الخميس بدأت القوات العسكرية العراقية باختراق الحدود الشمالية واحتلال عدة مواقع داخل الأراضي الكويتية». ثم أذاع راديو بغداد البيان التالي: «بسم الله الرحمن الرحيم (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) صدق الله العظيم، الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.
أيها الشعب العراقي العظيم، يا درة تاج العرب ورمز عزتهم واقتدارهم وعقال رؤوسهم.
أيها العرب الغيارى المؤمنون، إن الأمة العربية أمة واحدة وإن حالها ينبغي أن يكون واحداً عزيزاً كريماً، وان الدنس والخيانة والغدر يجب ألا تتصل بصفوفهم ونواياهم. لقد أعان الله الأحرار من بين الصفوف المخلصة ليقضوا على النظام في الكويت (...) وبعدما أطاح بنظام حكمهم فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى (!)
ناشد الأحرار من أبناء الكويت العزيزة القيادة في العراق تقديم الدعم والمساندة لدرء أي احتمال لمن تسول له نفسه التدخل من الخارج في شؤون الكويت ومصير الثورة فيها (!) وناشدوا المساعدة في استتباب الأمن لئلا يصيب أبناء الكويت سوء.
وقد قرر مجلس قيادة الثورة الاستجابة لطلب حكومة الكويت الحرة المؤقتة والتعاون معها على هذا الأساس، تاركين لأبناء الكويت ان يقرروا شؤونهم بأنفسهم، وسننسحب حالما يستقر الحال وتطلب منا حكومة الكويت الحرة المؤقتة ذلك (!)
وقد لا يتعدى ذلك بضعة أيام أو بضعة أسابيع! إننا نعلن ذلك لمن تسول له نفسه التحدي وسنجعل من العراق ومن الكويت العزيزة مقبرة لكل من تسول له نفسه العدوان وتحركه شهوة الغزو والغدر وقد أعذر من أنذر.
والله أكبر وليخسأ الخاسئون».
على الطاير
هذا الكلام قلناه من قبل ونعيده اليوم، وقبل ان نقوله ونعيده قاله التاريخ للعرب وللعالم بأسره.
ولكن البعض من «عربنا» لايزال يعتبر صدام حسين قائداً عربياً بطلاً، وموحّداً للأمة وحامياً لحمى الإسلام والبعث والمسلمين.
الذين يتباكون على صدام اليوم من «حكم الإعدام» ويقولون انه حكم «أميركي» عليهم أن يسألوا السواد الأعظم من الشعب العراقي ماذا يقول في حقه؟ نقول لهم ذلك ولا نطالبهم بأن يسألوا الشعب الكويتي أو حتى الإيراني اللذين ذاقا الأمرّين من عنترياته.
منذ أيام وأنا أتجول في مشاتل «الري» الزراعية مساء قلت لمجموعة من «الاهوازية» وجدتهم ملتفين حول التلفزيون «العراقي» يحتسون الشاي «مبروك عليكم اعدام صدام»! فقال أحدهم «عيني خلك من هالكلام لا تصدقهم الا لما يكتلوه هذا اذا ما جابوا شبيهه».
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم.
اقرأ أيضاً