Note: English translation is not 100% accurate
هذا اللي فالحين فيه
السبت
2006/11/18
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1261
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الاحمد
تزورنا هذه الأيام شخصية آسيوية قيل عنها الكثير، ومن بين ما قيل: زعيم سنغافورة الأول، وقائد مسيرة الاستقلال، وصانع معجزة سنغافورة التنموية، وأحد أبرز زعماء العالم في العصر الحديث، وهو رئيس الوزراء السنغافوري الأسبق والمرشد للحكومة السنغافورية الحالية «لي كوان يو» الذي ترأس حكومة بلاده لأكثر من 3 عقود من عام 1959 الى 1992.
وبفضل إصراره وتخطيطه استطاع تحويل بلاده من احدى دول العالم الثالث «النائم» الى دول ضمن العالم الأول، بعد ان حول بلاده إلى أنشط ميناء بحري في العالم، وجعلها ثالث أكبر موقع لتكرير النفط، ومركزا عالميا رئيسيا للخدمات والصناعات التحويلية والتجارة العالمية، وبلدا يعد من البلدان السياحية الجميلة.
هذه المقدمة سقتها، لأنه جاء ليلقي محاضرة قيمة حول «آسيا والخليج العربي.. نحو ازدهار دائم»، و«يمشي» معززا ومكرما عائدا إلى بلاده بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم!
ولنبقى نحن نصفق ونقدر جهود من يأتي الينا بما يحمله من خبرات اقتصادية ومحاضرات، فنأخذ ما قاله وما ذهب اليه أسلافه المتخصصون من «كلام»، ونحتفظ به في أدراجنا «الغليظة» التي لا تفتح إلا في المناسبات، مع إظهار التطور الحضاري المتمثل بالجانبين الاقتصادي والسياحي على الورق، اما على أرض الواقع فلا شيء يذكر سوى الدراسات والقيل والقال وكثرة السؤال!
إن أكبر معضلة تقف في وجه تطورنا الاقتصادي هي قوانيننا الجامدة التي تكبل بسلاسلها الحديدية كل ما هو جديد، و«العقد» النفسية التي يعاني منها البعض من المسؤولين الحكوميين والرقابيين، إضافة إلى الحسد ـ وما أدراك ما الحسد ـ الذي ينتاب البعض حيث يريد كل منهم ان يحوز كل شيء بداية من الإبرة وانتهاء بالدولة.. هذا ناهيك عن الفساد المالي والإداري الذي استشرى في كثير من أجهزة الدولة، وبعض الجهات الرقابية.
وحتى لا نجعلها «ظلمة» بحجة أوضاعنا المقلوبة في كل مكان، ونجلس لـ «نلطم ونتحلطم»، لابد على أقل تقدير من تحريك البلد اقتصاديا، بتخفيف القيود على باب «الزيارات» والعودة للإعمار والمشاريع، وفتح تجارتنا أمام المستثمرين القادمين إلينا من الخارج، وتبسيط الإجراءات لهم بعيدا عن سياسة «أن كل من يريد دخول بلادنا سيسرقنا، أو جاء ليضحك علينا، أو يخرب بلدنا».
على الطاير
«الإمارات» التي كانت تأخذ المناهج التربوية منا لتدرس بها أبناءها في الستينيات والسبعينيات، أصبحت اليوم هي من تغذينا بمناهجها وتزودنا بتجاربها!
وسنغافورة التي كانت دولة نائية، بل ونائمة، «تضحك» عليها الدول الآسيوية أصبحت ـ اليوم ـ الأولى في التجارة العالمية، والبلد الصغير النظيف الذي يعشقه الآسيويون والأوروبيون والخليجيون على حد سواء!
فهلا توقفنا قليلا عن الاستماع والمشاهدة، وبدأنا بالتطبيق واتخاذ القرار؟ أم أن الأوضاع «المملة» مريحة ورفع شعار «خل القرعة ترعى» أفضل؟
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.
اقرأ أيضاً