Note: English translation is not 100% accurate
لا طبنا ولا غدا الشر!
السبت
2006/12/2
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الاحمد
اقتراح حول إسقاط القروض
أحد «المقاريد» الذين تورطوا بالديون و«المقاريد» جمع «مقرود» أي «طايح الحظ» بعث برسالة ذيلها باسم «عن المجموعة بوخالد» حول إسقاط القروض يقترح فيها حلاً مرضياً للجميع ـ كما يقول ـ من أجل المساواة بين المواطنين.
يقول القارئ بوخالد في رسالته بعد حذف المقدمة:
«يرجى التفضل بالعلم أننا مجموعة من المدينين، ونأمل ان يتم اسقاط الديون عن كواهلنا، علما أنه على بعض منا أحكام قضائية بالسجن مثل قضايا الشيكات لمصلحة الشركات التمويلية.
ونظرا لما يكتنف موضوع اسقاط الديون من لغط واختلاف وجهات النظر من عدم توافر العدالة بين المواطنين باسقاط الديون لأن هناك مواطنين غير مدينين، وأيضا لأن قيمة المديونيات بين المواطنين غير متساوية، لذلك قد يكون اسقاط الديون بوجه عام به غبن وظلم، وعليه فاننا نقترح ما يلي لحل قضية اسقاط الديون:
تتحمل الدولة مديونية جميع المواطنين ويصبح المواطن مدينا للدولة ويسدد قيمة مديونيته باستقطاع شهري (ربع راتبه) لمصلحة الدولة، والى حين سداد كامل القيمة، وبذلك يتحقق العدل والمساواة بين المواطنين كل بقيمة مديونيته.
وبذلك يتم اسقاط الأحكام القضائية وأوامر القبض والحبس لنتمكن من مزاولة اعمالنا التجارية من جديد، وعودة الموظفين الى وظائفهم على ان يتم استقطاع (ربع الراتب الشهري) لسداد المديونية، وبهذه الطريقة نستطيع سداد مديونياتنا ويستطيع الدائن استيفاء الدين، ولكن بالوضع الراهن نحن لا نستطيع العمل ومن ثم لن نتمكن من سداد المديونية ولا يستفيد الدائن أي شيء من هذا الوضع، حتى لو تم القبض علينا والزج بنا في السجون، وانما ستتحمل الدولة جميع مصاريفنا من مأكل ومشرب ومسكن ومصاريف عائلاتنا وخلافه. كلنا أمل في ان تتفهموا قضيتنا وتتبنوا طرح وجهة نظرنا لدى السادة أصحاب القرار، ودمتم برعاية الله وحفظه.
عن المجموعة: أبوخالد
تعليق:
ردي على بوخالد بأن هذا الاقتراح «ما يمشيش»، لأنه يتطابق مع فكرة شراء الحكومة للديون وإعادة جدولتها على أصحابها.
فكيف ستسدد الدولة مديونية المواطنين المدينين للجهات المختلفة، ثم تقوم باستقطاع «ربع» مرتباتهم، والكثير منهم بلا عمل وبالتالي بلا «راتب»؟ أي كيف بعد أن تخرج الدولة «المساجين» وتسقط القضايا عن المدينين ـ كيف ستأخذ منهم حقها؟ ثم ان هذا الاقتراح لا يستفيد منه من لا مديونية عليه تجاه الآخرين، بحيث يصبح المدين فرحانا و«مستانس» بعد ان تسدد عنه الحكومة مديونيته، ومن لم يستدن أو يقترض يندب حظه العاثر الذي لم يجعله «مقرود» وغارقا بالديون مثل غيره؟ فأين مبدأ العدالة في هذه المعادلة؟ باختصار اقتراحك يا بوخالد «دايخ» مفاده «لا طبنا ولا غدا الشر»!
على الطاير
يبدو أن البعض أصبح يعتمد على «الصراخ» والتهديد والوعيد للحكومة، بل والمظاهرات والخروج للشارع اذا لم تستجب الحكومة لمطالبه في اسقاط القروض «غير العادلة» ليصبح في نظره كل من يعارضه هو ضد الوطن والمواطن، بل متآمرا على الطبقة المسحوقة من الأرامل والأيتام و«الغلابة» من المظلومين على هذه الأرض الطيبة وأهل الكويت الشرفاء.
عموما أختم هذه السطور برسالة «ظريفة» وصلتني من قارئ «أظرف»، بعد نشر مقالة «القروض والطبقة المسحوقة» في الأسبوع الماضي والتي انتقدت فيها الاقتراح السالف ذكره، لصاحبها بووليد يقول فيها:
«حسبي الله على ابليسك، روح، قلبي غضبان عليك في الدنيا والآخرة، لا أنت ابني ولا أنا أبوك».
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.
اقرأ أيضاً