Note: English translation is not 100% accurate
هل ستتبدل سياسة أميركا؟
الاثنين
2006/12/11
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
نتمنى ان يكون صعود الديموقراطيين على حساب الجمهوريين في الولايات المتحدة الاميركية «فأل خير» علينا، رغم ايماننا بتطابق وجهات نظر الساسة الاميركان حيال قضايا الشرق الاوسط وتهميش دورها على المستوى الدولي ومناصرة اسرائيل في مواجهتها مع الفلسطينيين ومن يدعمهم من العرب والمسلمين.
نقول «نتمنى» لأننا بدأنا نلحظ تغير نبرة «صوت» السياسيين الاميركيين هذه الايام، بعيدا عن موجة البرد الشتوية، لاسيما بعد الصعود المفاجئ الاخير للديموقراطيين في الانتخابات الاخيرة ودخولهم البيت الابيض بقوة وتبدل اللهجة المتعالية بـ «مصطلحات» اكثر رقيا واكثر احتراما لمشاعر دولنا المغلوبة على امرها.
وزير الدفاع الاميركي السابق دونالد رامسفيلد قال بعد تقديم استقالته ان سياسة بوش «فاشلة» في العراق، كما ان «عصبية» اميركا من ايران وسورية قد انخفض معدلها كثيرا، بعد ان كانت تتصف بالحدة بعيدا عن عبارة التفاوض والتشاور حتى جاءت توصيات لجنة «بيكر ـ هاملتون» حول العراق والدعوة للحوار المباشر مع سورية وايران مفاجأة للرئيس الاميركي جورج بوش، وهي التي تشكلت برئاسة وزير الخارجية الاميركي الاسبق جيمس بيكر، وهو جمهوري وعضو الكونغرس السابق، ولي هاملتون وهو ديموقراطي، ونالت تلك التوصيات اجماع الاعضاء على اختلاف مشاربهم دون استثناء.
ولعل من ابرز ما جاء في التوصيات المقترحة في تقرير تلك اللجنة كما نشرته الصحف: محاولة التحدث بشكل بناء مع كل من ايران وسورية مع طرح عدد من الحوافز والمثبطات تشجع ايران على عدم التدخل في شؤون العراق واحترام سيادته ووحدة اراضيه واستخدام نفوذها لدى الشيعة لتشجيعهم على المصالحة الوطنية.
الولايات المتحدة لا تستطيع ان تحقق اهدافها في الشرق الاوسط دون التعامل بشكل مباشر مع الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني، وعليه يتعين على واشنطن التعهد بمواصلة الالتزام بتحقيق سلام شامل بين العرب واسرائيل على جبهتي لبنان وسورية، والوفاء برؤية الرئيس بوش لحل الدولتين. تغيير مبدئي في مهمة القوات الاميركية في العراق، بما يساعد على البدء في سحب القوات القتالية بشكل مسؤول بالتوازي مع الجهود الديبلوماسية والسياسية في العراق والمنطقة.
على الطاير
فور صدور تلك التوصيات غضب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مبديا رفضه لها، نظرا لدعوتها الى عدم الفصل بين النزاع العربي ـ الاسرائيلي والوضع في العراق، ودعوتها الى انسحاب اسرائيل من هضبة الجولان السورية قائلا «ان هذا التقرير لا يعكس موقف الولايات المتحدة، بل يعكس رأيا واحدا، وهو شأن داخلي اميركي في المقام الاول»، فهل هذا مؤشر حقيقي لتبدل السياسة الاميركية حيالنا؟ الله أعلم.
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم.
اقرأ أيضاً