Note: English translation is not 100% accurate
حتى لا يستمر «الإمساك»
الثلاثاء
2006/12/26
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
«اختصمت أعضاء الجسم حول من يكون مديرا عليها، قال المخ: أنا الذي ينظم عمليات الجسم ولذا فأنا المدير. قالت الرجْلان: ولكن نحن نحمل الجسم بما في ذلك المخ، ولذا فالإدارة يجب أن تكون من حقنا.
اعترضت اليدان من جهتهما: نحن نعمل كل عمل خارجي ونكسب المال المهم للجسم، فالإدارة من حقنا.
وجادل القلب بقوله: ولكني أضخ الدم إلى كل أجزاء الجسم، بما في ذلك المخ، فأنا المدير إذن.
أما الرئتان فاحتجتا: ولكن لولا الهواء النقي لما كان الدم مفيدا، فالإدارة عندنا.
وهكذا استمر النقاش، وعرضت كل الأعضاء حججها، ولكن سخر الجميع عندما قالت الأمعاء الغليظة إنها أولى بالإدارة، ولكن دون أن يعيرها أي عضو اهتماما، فما كان منها إلا أن توقفت عن العمل وسببت الإمساك.
وبعد فترة من الزمن بدأت العينان تجحظان، والقلب اضطرب، والرئتان أوشكتا على الاختناق، والمخ أصابته الحمى، وعادت المباحثات والمشاورات، واضطر الجميع إلى الموافقة على أن تكون الأمعاء الغليظة صاحبة الحق في الإدارة، فرجعت إلى عملها وعاد كل شيء إلى عمله الطبيعي، بينما قامت الأمعاء الغليظة بدورها في تخليص الجسم مما يزيد على حاجته».
وبذلك تكون نتيجة الموقف أو المشهد أيها الإنسان انك «لا تحتاج إلى مخ لتكون مديرا، إنما تحتاج إلى طريقة تستطيع بها أن تتحكم بالآخرين».
السطور السابقة لمشهد واقعي من الحياة ونتيجة مفيدة نقلتها من محاضرة حول علم الإدارة أعدها الأستاذ في علم الإدارة د.محمد علي أسعد، أشكره عليها كل الشكر، وأرفعها بدوري إلى نواب مجلسنا الأفاضل للتمعن بها وقراءتها جيدا، لاسيما البعض الذي يعتقد أنه وحده الصواب، وغيره على خطأ، حيث إن العملية لا تحتاج في الغالب إلى المخ بقدر ما تحتاج إلى طريقة ذكية يستطيع المرء من خلالها أن يتحكم بالآخرين وليس العكس.
على الطاير
يقولون إن الحكومة عازمة على المضي قدما نحو المشاريع التنموية، وانها بعد عيد الأضحى مباشرة، وبالتحديد بعد أن يذبح المواطنون أضاحيهم في صبيحة يوم السبت المقبل بإذن الله، ستنفجر حزمة تلك المشاريع المتكدسة والتي تنتظر الإفراج عنها بتأييد من الله سبحانه أولا، ثم بمباركة نواب الأمة جميعهم من المؤيدين لها ومن المعارضين، من المسالمين ومن المخالفين، المهم أن الحزمة ستنفجر باتجاه إخراج البلاد من الضائقة الاقتصادية والأزمات السياسية، و«ضيقة الخلق»، والشعور الدائم بـ «الإمساك» في كل شيء وعن كل شيء، و«المغص» مع «القبض» الدائمين الى الإنجاز الفعلي.
والله أعلم.
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.
اقرأ أيضاً