Note: English translation is not 100% accurate
استفزاز في غير محله
الأربعاء
2007/1/10
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
اذا كنا ننظر الى السياسة الاميركية على أنها تكيل بمكيالين في ادارة قضايا الشرق الاوسط، لاسيما غضها الطرف عن اسرائيل وما تقوم به من تنكيل في الشعب الفلسطيني وصمتها عن «فضيحة» سعي اسرائيل لامتلاك السلاح النووي بتصنيعه، باعتراف رئيس وزرائها ايهود اولمرت، فإننا في الوقت نفسه نستغرب استثارة ايران لدول العالم خاصة دول الشرق الاوسط، ومعها الولايات المتحدة الاميركية عندما تتحدث بتحد سافر عن أنها مستمرة في تجاربها النووية، ولن يستطيع احد ان يثنيها عن تطوير برنامجها النووي، بل وباخبار العالم بآخر تطورات هذا البرنامج المحرم دوليا، ورفضها تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم.
ولعل آخر هذه الاستفزازات التي لن يستفيد منها احد، لا ايران ولا دول الخليج العربي والجوار، ولا العالم بأسره ما قاله الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في خطابه الاخير الذي القاه في ولاية خوزستان: «ان ايران قد اصبحت اليوم دولة نووية، وقريبا ستضغط على الزر لانتاج الوقود النووي للاستخدام الصناعي».
فمثلا كان بامكانها ان تفعل ما تشاء وتنتظر بهدوء اليوم الذي ستضغط فيه على هذا الزر بعيدا عن لهجة الاثارة والتصعيد والتلويح بالمواجهة في رسالة واضحة للولايات المتحدة الاميركية التي تستخدم في سياستها الضغوط والذكاء معا في تحقيق استراتيجيتها المرسومة مسبقا لدول المنطقة.
ما نود قوله هنا انه لا بد من استخدام الذكاء السياسي والحوار الديبلوماسي لحل المشكلات بدلا من لغة التصعيد والمواجهة. فالضرر الذي قد يلحق بايران من تلك السياسة لن نكون نحن في منطقة الخليج بعيدين عنه، فما يهم الجارة ايران يهمنا، وما يهمنا يجب ان يهم جارتنا ايران، فالمصالح متبادلة وتوتر المنطقة لن يفرح احدا سوى اسرائيل، فهل وصلت الرسالة؟
على الطاير
منظمات «حقوق الانسان»، ومعها عدد من الدول «الحزينة» على اعدام رئيس النظام العراقي المقبور صدام حسين، عندما صاحت مطالبة بعدم تطبيق حكم المحكمة القاضي باعدام الاخ غير الشقيق للطاغية ورئيس مخابراته برزان التكريتي ورئيس محكمته العسكرية عواد البندر، تناست انها من خلال هذه المناشدة تقضي على حكم العدالة وتشيع مبدأ الفوضى في العقوبات، وتطبق مبدأ «العدالة العرجاء»، عندما يعدم «كبيرهم الذي علمهم السحر» البائد صدام حسين، ثم يتم العفو عن «الساحر» برزان وعواد بذريعة احترام الانسانية.
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله.. نلقاكم.
اقرأ أيضاً