وليد الأحمد
عشرات المرات أحط في مطار دبي، ثم أغادره، وفي كل مرة أجد شيئا جديدا قد تم إدخاله على المطار من حيث التوسعة والتسوق واستقبال الضيوف وابتكار الجديد، حتى وصلت الإمارات اليوم وعلى وجه التحديد حكومة دبي إلى مرحلة الاختراع والتفكير بمطار أكبر مساند للحالي كنظرة مستقبلية، رغم أن من يسير به يحتاج الى نصف ساعة على أقل تقدير فور وصوله حتى يبلغ الجوازات، فكانت فكرة إنشاء مطار جديد أكبر بأضعاف مضاعفة من المطار الحالي.
ونحن (يا حسرة) لدينا مطار وحيد «يكسر الخاطر»، وعندما تطورنا وفكرنا في ملاحقة المطارات العالمية، من حيث المساحة والشكل «وسعناه كم مترا» ثم أدخلنا عليه «كم محلا» للتسوق، تشتكي اليوم قلة الزبائن والمرور عليها مرور الكرام دون شراء لارتفاع الأسعار.
دبي تفكر لـ 20 عاما قادمة: ماذا ستفعل؟ وماذا ستكون عليه إمارتها؟
ونحن ننظر الى السنة المقبلة ثم نفكر فيما بعد: ماذا سنفعل توفيرا للمصاريف وادراكا لأهمية إبقاء المشاريع تحت الدراسة وتحت البحث.
اليوم دبي تشعر باختناق مروري رغم شوارعها الفسيحة وجسورها الضخمة وأنفاقها العميقة واضافاتها اليومية في تحديث طرقها وهروبها من التقوقع في المدينة والاتجاه الى الأطراف البعيدة شمالا وجنوبا، غربا وشرقا، والبدء في مشروع السكك الحديدية، ونحن اليوم في الكويت نفكر في كيفية جعل الدائري السادس أكثر تفرعا، والدائري الخامس هل ندخل عليه إشارات أم نتركه وحال سبيله؟
وهل نستبدل إشارات شارع الخليج بدوارات أم لا؟ العالم يتطور بوتيرة متسارعة، ونحن لا نتحرك إلا بعد أن يتحرك الآخرون، وإذا تحركنا نتحرك على استحياء وبخطوات «تفشّل» وحالتنا حالة.