Note: English translation is not 100% accurate
تجميل نسائي ومكياج رجالي
الثلاثاء
2007/1/23
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
ماذا أصاب «بناتنا» هذه الأيام؟
فالعديد منهن أصبحن، من أجل الموضة، يلجأن إلى صالونات التجميل ومراكز شد الوجه والعينين والعلاج «المخطور» لإضافة شحوم زائدة تزيد الواحدة منهن «نضارة» أو «تعاسة» حتى أضحين وكأنهن دمى متحركة أو عرائس صغيرة مبكية ـ مضحكة!
هناك من سعين لتكبير شفاههن وتغيير خلق الله، وهناك من «ندمن» ـ وما أكثرهن ـ على التشوهات التي أدخلت على صدورهن وبطونهن وظهورهن وأرجلهن بعد العملية، نشاهدهن في المسلسلات والمسرحيات، كما نشاهد بعض مذيعات القنوات الفضائية والمغنيات من المائلات والمميلات، حيث اصبحن مغرمات بشيء اسمه «new look» حتى بات الواحد منا يترحم على زمن أمهاتنا وجداتنا الجميل.
لو كان هذا التغيير بسبب تشوه خلقي ما كان لنا ان نتعجب أو نبدي امتعاضنا، ولكن ما يحدث اليوم في بناتنا يندرج تحت الصرعة والموضة المشوهة لأشكالهن التي خلقهن الله بها.
يقول الداعية ابن عثيمين، يرحمه الله، حول حكم اجراء عمليات التجميل:
إن التجميل نوعان: تجميل لإزالة العيب الناتج عن حادث أو غيره، وهذا لا بأس به ولا حرج فيه لأن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أذن لرجل قطع أنفه في الحرب أن يتخذ أنفا من ذهب.
والنوع الثاني هو التجميل الزائد، وقال عنه ابن عثيمين، يرحمه الله، «وهو ليس من اجل ازالة العيب بل لزيادة الحسن، وهو محرم ولا يجوز، لأن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) لعن النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة، لما في ذلك من إحداث التجميل الكمالي الذي ليس لإزالة العيب».
كما أجاب ـ رحمه الله ـ حول هذا العلم المتعلق بالجراحة التجميلية وممتهنيه بالقول «اما بالنسبة للطالب الذي يقرر دراسة علم جراحة التجميل ضمن مناهج دراسته فلا حرج عليه أن يتعلمه، ولكن لا ينفذه في الحالات المحرمة، بل ينصح من يطلب ذلك بتجنبه لأنه حرام، ولو جاءت النصيحة على لسان طبيب لكانت أوقع في أنفس الناس».
نسأل الله لهن ولنا الهداية وعدم الانشغال بالمنافسة والتحدي أيهن أجمل من الأخرى، فجمال الأخلاق أهم بكثير من جمال الأشكال.
على الطاير
دخل الرجل أيضا هذا الميدان «المؤسف»، ولكن بوضع المكياج «النسائي» على وجهه، حتى أصبحنا نشاهد «الحمرة» و«البودرة» ومختلف أنواع مستحضرات التجميل النسائية على وجوه بعض مقدمي القنوات الفضائية في برامج الرياضة والفن والشعر!
فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.
اقرأ أيضاً