Note: English translation is not 100% accurate
أخلاقيات مقلوبة!
الثلاثاء
2007/1/30
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
مناقشة الأوضاع الأخلاقية في البلاد أصبحت من «المحرمات» لدى بعض الكتاب، بل لا يجوز الحديث عنها والإشارة إليها لكونها «عادية» تحدث في «أفضل العائلات»!
الكلام عن انتشار ظاهرة الجنس الثالث والممارسات الشاذة من قبل الشباب والشابات في الملبس والتصرفات في الأسواق والمجمعات التجارية والـ «كوفي شوب» لا يجوز التطرق إليه لكونه يمس «الحرية الشخصية»، ويؤدي إلى انتهاك حقوقهم على اعتبار ان مجتمعنا متحضر يعرف الصالح من الطالح، و«الكل» عقله في رأسه، وبالتالي هم في غنى عن «أوصياء الدين»!
بهذه «العقلية» تنطلق مبادئهم من أجل تعزيز ظواهر الانفتاح الخاطئ والتفسخ المنحرف في السلوك والملبس والتخاطب مع الآخرين، بعيدا عن شيء اسمه «دين»، هذا البعبع الذي يزعـــجهم كلما ذكر، ويغضبهم كلما جاء ذكر الآيات والأحاديث المقومة للمجتمع.
تحية تقدير واعتزاز أسجلها لكل لجنة تم تشكيلها للقضاء على ظواهر «الخلل» في المجتمع بتسليط الضوء عليها والعمل على محاربتها بالتي هي أحسن، بعد إقناع شبابنا بأن الخطأ خطأ والصح صح، وأن مجتمعنا الإسلامي لم يكن ـ طوال عمره ـ لاهثا خلف الصرعات المنحرفة التي أتتنا من الغرب، وأصبح الإعلام الخارجي، ومن ثم بعض الداخلي، يروج لها على أساس أنها صرعات شبابية حضارية راقــــية تتماشى مع عجلة العالم المتحضر!
لقد أصبحنا اليوم، وقبل أي وقت آخر في أمس الحاجة إلى لجان متعددة للحفاظ على القيم والأخلاقيات وتصحيح الأوضاع المقلوبة تجاه الهجمة الشرسة التي تصل إلينا من الفضائيات والإنترنت والاتصالات، وهو الدور الذي يجب أن تلعبه وسائل إعلامنا في تعزيز تلك القيم، وقد قال الله في محكم تنزيله: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ـ آل عمران: 104).
نحن الآن أصبحنا «نداري» على التصرفات الخاطئة ونقول «باكر يكبرون ويعقلون»، وهذا خطأ ما دمنا ندرك الخلل ونستطيع تصحيحه قبل أن يستفحل اعوجاجه، وكم كنا نتمنى أن نقلد الغرب في تكنولوجيا العلم والمعرفة لا بقصات الشعر وآخر موضات الملابس ورقصات مايكل جاكسون!
أما اللاهثون خلف موجات التغريب والمشجعون لها بل والمطبلون لكل من اتبعها فلابد أن نقابل انفتاحهم الأعوج بانفتاح متعقل يعمل حسابا لمبادئ الدين وأخلاقياته.
وليس أدل على هذه الهجمة الشرسة اليوم من «تزيين» المشاركة في بعض البرامج التي تشجع على الرقص و«المياعة» والملبس المخزي والغراميات غير السوية لشباب وشابات في عمر المراهقة، فمتى نصحو من سباتنا العميق؟
على الطاير
قال أحدهم «من كان في الله همه قل في الدنيا والآخرة غمه، ومن خلا بربه لم يعدم النور من قلبه، ومن خلا بغيره لم يعدم الزيادة من ذنبه».
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم!
اقرأ أيضاً