Note: English translation is not 100% accurate
تهميش المسلمين وتعظيم الأوروبيين
الأربعاء
2007/1/31
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1026
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
كشف تقرير بريطاني جاء تحت عنوان «الإعلام البريطاني وصورة المسلمين ـ أيديولوجية الشيطنة» أن غالبية المسلمين البريطانيين يعتبرون ان وسائل الإعلام البريطانية قد ظلمتهم كثيرا، وساعدت تلك السياسة غير المنصفة على اقصائهم عن المجتمع، بل وأدت الى التمييز بينهم وركنهم على الرف.
ويصنف التقرير الصادر عن المفوضية الإسلامية لحقوق الإنسان في لندن المجتمع المسلم هناك في «إطار إصلاحي ضيق»، مطالبا المجتمع البريطاني بوجود إعلام أكثر نزاهة وانصافا ومصداقية في نقل الحقائق، بعيدا عن تهميش الأقلية.
كما أظهر التقرير الذي لم يأخذ حقه من الأضواء الإعلامية في أوروبا أن الغالبية الساحقة، وهم نحو 86% من المسلمين في بريطانيا (الذين يزيد عددهم على مليون ونصف مليون مسلم) يرون أن الإعلام البريطاني إما أنه يمارس حيالهم «الإسلاموفوبيا» (الخوف المرضي من الإسلام) بنسبة 62%، وإما أنه يمارس العنصرية ضد المسلمين بنسبة 16%.
والواقع أن هذا التقرير يوضح نقطة واحدة مهمة، دون أن يتطرق اليها، تتمثل في الظلم الذي وقع ولايزال يقع على المسلمين باختلاف مشاربهم وانتماءاتهم في أوروبا بعد أحداث 11 سبتمبر، وظل كذلك حتى يومنا هذا، حيث يصور المسلم بهيئة الإرهابي الخطير ذي التحركات المشبوهة، وقد تجلى ذلك واضحا في موجة الأفلام الهوليوودية التي تعرضت لتلك الفئة من البشر وصورتهم بالأميين والجهلة وأصحاب السوابق الإجرامية، لاسيما العرب.
تخيلوا معنا لو قام منتج مسلم بتحويل قصة من هذا النوع الى فيلم يسيء به إلى الشخصية البريطانية غير المسلمة على سبيل المثال، فماذا كان سيحدث في القارة الأوروبية بأسرها؟
لننظر الى الولايات المتحدة كيف زجت بالمسلمين بسجون غوانتانامو دون محاكمة، فقط لأنهم مسلمون مشتبه فيهم، وقد خرج عدد منهم أبرياء بعد سنوات من العذاب دون أن يعلموا لماذا سجنوا.
لقد أساء الإعلام الغربي إلى صورة الإسلام والمسلمين، مقابل تعظيمنا للغربيين في وسائل إعلامنا، علما أن المجتمع الأوروبي يتأثر بما يسمعه ويشاهده ويتعاطف كثيرا مع التأثيرات الإعلامية سواء أكانت سلبية أم إيجابية، وهو الدور الخطير الذي يلعبه ولايزال يلعبه اللوبي الصهيوني في المجتمعات الغربية.
ومقابل ذلك نشطت حركات ولجان إسلامية هناك لمواجهة هذا التصعيد والتشويه الخطير للشخصية المسلمة بجهود فردية، فنجحت، ولكنه نجاح «على قد الحال».
والمطلوب الآن صحوة حكوماتنا الإسلامية لدعم تلك الجهود اليتيمة.
على الطاير
بعد أن طردت إثيوبيا قوات المحاكم الإسلامية الصومالية من الصومال إزاء صمت واضح حيال ما يجري هناك، نطقت واشنطن أخيرا لتدعو الإسلاميين للحوار حول مستقبل الصومال.
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.
اقرأ أيضاً