Note: English translation is not 100% accurate
لجان مخلصة.. ولكن!
السبت
2007/2/17
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
نتذكر أننا قبل ست سنـــوات شاركنا في أول تجمع كويتي يعقد ضد تطبـــيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وكانت وقتها الكـــلمات التي قيلت «تهـــز جبل»، وترغمك على ان تذرف دموعك تعاطفا مع اخواننا في الأراضـــي المحتلة وتأثرا بما تقوم به اسرائيل من اغتيالات متكررة حيالهم، و«الحيل» السياسية التي تتبعها من أجـــل تنـــفيذ كافة مخطـــطاتها حتى الوصول لإقامة علاقات تجارية وسياسية وتمثـــيل ديبلوماسـي مع دولنــا العربية والإســلامية.
وقد خرج الجميع من المهرجان الخطابي بتشكيل أعضاء تم اختيارهم لمناهضة التطبيع والاستمرار في فضح المخططات الإسرائيلية للدخول إلى الأسواق العربية.
ولكن مرت سنة واحدة فقط، ثم اختفى هذا التجمع ومحي من الوجود (وبعض أعضائه كانوا أعضاء في مجلس الأمة)، لتصبح التحركات «حسب المناسبات»، مبعثرة هنا وهناك، حالها حال العديد من التجمعات «الخيرة»، التي انطلقت لدوافع وطنية ودينية سامية في وقت محدد وماتت مع مرور الأيام في وقت غير محدد!
اليوم ما يحدث في فلسطين، وعلى وجه التحديد قرب «باب المغاربة» في المسجد الأقصى من اعتداءات إسرائيلية، لهدمه خطوة خطوة أمر يوجب علينا إعادة «اللُحمة» من جديد لمواجهة الكيان الصهيوني من خلال إحياء اللجان العديدة التي ظهرت وماتت حول مقاومة التطبيع ونصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وقد قال الله تعالى في محكم تنزيله: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).
منذ أيام نظم تجمع «كويتيون لدعم الصمود» مهرجانا خطابيا ناجحا لنصرة المقدسات الإسلامية شاركت فيه مختلف التيارات والتوجهات في البلد ونخشى على هذا التجمع الحيوي ان يموت كما ماتت بقية التجمعات، ما لم تظهر «صدمة» سياسية توقظنا من جديد.
ومنذ أيام أعلن النائب ناصر الصانع عن إشهار منتدى للبرلمانيين الإسلاميين يناقشون نصرة الدين ويحملون قضايا الأمة، وهو توجه محمود، ولكنه يتطلب أن تتوافر فيه عناصر الديمومة.
عموما المطلوب الآن صحوة دائمة تساير الأحداث وتصحح من أوضاعنا وأوضاع حكوماتنا الإسلامية وتنبيهها نحو خـــطورة ما يجري في الأراضي المحتلة بالدعم والتأيـــيد.
وهذا لا يتأتى على المستوى المحلي بعـــيدا عن «همة» نواب مجلس الأمة وأعضاء الحــكومة والمؤسسات العامة والخاصة، والقيمين على الوسائل الإعلامية المختلفة، لنصرة قضيتنا وأراضينا المقدسة من بطش «ايهود أولمرت» ومن جاء قبله ومن سيأتي بعده!
اقرأ أيضاً