Note: English translation is not 100% accurate
.. حتى في بانكوك!
الأحد
2007/2/18
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
في الوقت الذي يطالب فيه «ربيعنا» بالانفتاح الواسع على الغرب، وترك الشباب يفعلون ما يشاؤون في اختيار ملبسهم وقصات «شعورهم» وتصرفاتهم الشبابية و«الحركية» دون توجيه، ودعوتهم الى المشاركة في برامج سيئة الذكر والهدف، ضاقت جامعة «بانكوك» التايلندية بما تلبسه فتياتها الطالبات من ملابس ضيقة وقصيرة وشفافة من التي تندرج تحت اللباس «المشخلع»، فاضطرت إلى إقامة مسابقة كبرى لطالبات الجامعة تقام شهريا ويدخل فيها كل من يلبس الملابس المحتشمة على جوائز سحب على الذهب والفضة والألماس.
إضافة إلى ذلك، وضمن حملة «تقويم الأخلاق» التي أطلقتها الحكومة التايلندية للقضاء على ظاهرة الانفلات الأخلاقي، حذرت الشباب والفتيات، لاسيما صغار السن، من التصرفات غير اللائقة فيما يسمى بـ «عيد الحب» الذي انقضى منذ أيام خاصة «تبادل القبلات»!
ومن أجل «تقويم الأخلاق» نظمت الحكومة خطة محكمة من خلال تسيير دوريات شرطة تتجول على الحدائق والمطاعم والمحال التجارية حتى البارات والفنادق والنوادي الليلية وما أسمته بـ «موتيلات الحب» المتخصصة في تأجير غرف صغيرة لفترات محدودة للسيطرة على الوضع، وكبح جماح التسيب في التصرفات والملبس والتعبير المنحرف عن الفرح.
هذا ما حدث ويحدث اليوم في بانكوك عاصمة الانفتاح اللامحدود في كل شيء.
والآن تخيلوا معنا لو جاءت حملة تسيير دوريات شرطتنا لمراقبة الانفلات الأخلاقي في الأماكن العامة، وما يحدث في أسواقنا وعلى شارع الخليج العربي، لاسيما قبل أفراح يومي «الوطني» و«التحرير»، فماذا سيحصل للبلد؟ وماذا سيقول أهل الانفتاح عن هذه الدوريات وأصحاب حملة «تقويم الأخلاق»؟ الله أعلم.
منذ أيام ومن خلال أحد المواقع «الكويتية» قرأت لأصوات كويتية تطالب بتوريد المشروبات الكحولية، وفتح المجال أمام موردي أنواع الخمور وبقية المسكرات ليكون دخولها شرعيا، تأسيا بما يحدث لدى بعض جيراننا.
حتى هؤلاء الجيران ضاقوا ذرعا بما يحدث من انفلات أخلاقي ظهر بسبب إباحة «المشروب»، الأمر الذي اضطرها لإصدار قانون يغلق البارات في الفنادق والمراقص الليلية.
على الطاير
لن يتوقف الهجوم على الأخلاق، ولن «يصمت» المنادون بالانفتاح غير المنضبط على الغرب، بل سيطالب أصحاب هذه التوجهات بالمزيد من «الوناسة» المؤقتة والتصرفات الطائشة»، ومن خلالها يتسترون خلف شعار «الحرية الشخصية»، والتباكي على شبابنا وأجيالنا القادمة من التشديد والانغلاق!
بالمقابل يجب ألا «يصمت» الفريق الآخر لمواجهة هذا المد التغريبي الذي يضرب أخلاقيات شبابنا من كلا الجنسين ويتطاول على أبسط مبادئ الدين.
والآن بعد كل هذه السقطات وذرف دموع التماسيح هل يعي «ربيعنا» ما يحدث اليوم في بانكوك؟
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع.. بإذن الله نلقاكم.
اقرأ أيضاً