Note: English translation is not 100% accurate
ياما في البلد مساكين!
الاثنين
2007/2/19
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
كشف لنا التجمهر اليومي أمام فروع بيت الزكاة، والبالغة 28 فرعا، والمنتشرة هنا وهناك لاستقبال الراغبين في الحصول على المساعدة الإنسانية من الـ 100 مليون دينار التي تبرع بها سمو الشيخ سالم العلي للمحتاجين من أبناء الوطن، كشف حجم المعاناة التي يحياها الكثيرون من الكويتيين، وما ابتلوا به من ديون وقضايا وملاحقات قانونية وسجون اكتوى بنارها أرباب هذه الأسر، وراح ضحيتها الأبناء والزوجات.
كما أظهرت لنا هذه الكثافة وهذا التقاتل على تقديم الطلبات حاجة المجتمع للالتفاف حول هذه الفئة، والالتفات لأوضاعها الاجتماعية «التعيسة» بمشاركة من القطاع الخاص لدعمها ماديا ومعنويا، والسعي لتذليل العقبات التي تواجهها دون الاعتماد فقط على دور اللجان الخيرية.
ولعلنا هنا، ونحن نعرج بذكر هذه اللجان التي يسعى البعض للتعرض لها بالتشكيك والطعن تارة وتوزيع الاتهامات تارة أخرى دون دليل، أن نتصور كيف سيكون حال مجتمعنا لاسيما المحتاجون منهم لو لم تكن هذه اللجان الخيرية موجودة مثلا، أو تم إغلاقها كما يطالب البعض بذلك؟!
لا شك في ان المصيبة ستكون أعظم وأشد وطأة على هذه الطبقة من المجتمع، وبالتالي نخشى ان تظهر شريحة كويتية تلجأ للشحذ في الشوارع، كما يحدث في بعض الدول العربية والأجنبية على حد سواء!
أعرف أسرة كويتية يحصل رب الأسرة فيها على معاشه التقاعدي 800 دينار شهريا، ومع هذا يضطر قبل نهاية الشهر الى «التسلف» من المقتدرين و«تأميلهم» برد الدين في وقت قريب جدا هو نهاية الشهر القادم الذي لا يكاد يأتي حتى يبدأ بتسديد ما عليه من ديون للآخرين عن طريق دفعة جديدة من المواطنين المتعاطفين مع ظروفه، لتصبح مشكلته مع الديون ككرة الثلج تتدحرج مع مرور الأيام في الأجواء الثلجية حتى تكبر وتكبر، ثم تقع عليه وعلى أسرته!
شكرا لسمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي، وشكرا للجاننا الخيرية على عطائها غير المحدود رغم كل الشوائب التي يسعى البعض لإلصاقها بلجان العمل الخيري والتي نقر ونعترف بحدوث بعض منها «لا المفبركة التي يسعى إليها البعض»، مما شاب المسيرة الخيرية في الآونة الأخيرة من اختلاسات مالية سعى من سعى لاستغلالها كتهمة شاملة، والصاقها بجميع تلك اللجان دون استثناء، ليكشف لنا ما تكنه نفسه من أمراض سياسية وأمراض نفسية حرجة!
على الطاير
يقول زميلنا الشاعر جمعان شداد المطيري:
الفقر والحرمان والجوع والخوف
والبعد والأحزان شفتها بعيني
أصبحت من بين خلق الله معروف
حتى الحزن والهم دايم يبيني
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.
اقرأ أيضاً